💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رفض ألماني وأوروبي لاحتجاج تركيا على سخرية الإعلام من إردوغان

تم النشر 30/03/2016, 18:47
© Reuters. رفض ألماني وأوروبي لاحتجاج تركيا على سخرية الإعلام من إردوغان

برلين/بروكسل (رويترز) - رفضت ألمانيا والاتحاد الأوروبي احتجاج تركيا على عرض تلفزيوني ألماني ساخر جعل من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مادة له وقالا إن حرية الإعلام شيء مقدس.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت مبعوث ألمانيا الأسبوع الماضي لتقديم تفسير بشأن عرض بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون بشمال ألمانيا (إن.دي.آر) وتضمن أغنية مدتها دقيقتان تسخر من إردوغان المعروف بحساسيته إزاء الانتقاد.

وتهكمت الصحف الألمانية من إردوغان لمحاولته تكميم وسائل الإعلام وتساءل بعضها إن كانت ألمانيا والاتحاد الأوروبي يتخذان موقفا متهاونا إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا لأنهما يحتاجان تعاون أنقرة للحد من تدفق المهاجرين على أوروبا.

وحملت الواقعة حرجا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قادت جهودا لإبرام اتفاق يتعلق بالمهاجرين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تسعى للانضمام للاتحاد.

ويهدف الاتفاق لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول أوروبا مقابل مزايا مالية وسياسية لتركيا مما دفع بعض منتقدي ميركل لتحذير الاتحاد الأوروبي من خفض معاييره المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية يوم الأربعاء إن برلين أوضحت لأنقرة أن الحريات الأساسية أمر "غير قابل للتفاوض".

وقالت "تم توضيح أن الموقف من حرية الصحافة وحرية التعبير غير قابل للتفاوض بالنسبة لنا رغم كل المصالح المشتركة بين ألمانيا وتركيا."

وأضافت "نتعاون مع تركيا فيما يتعلق بموضوعات عديدة.. ليس فقط مسألة المهاجرين بل أيضا بشأن سوريا."

* "الابتعاد" عن الاتحاد الأوروبي

كان الاتحاد الأوروبي أكثر مباشرة في انتقاده وقال إن استدعاء المبعوث الألماني لا يبدو متماشيا مع حرية الصحافة وحرية التعبير شديدتي الأهمية بالنسبة للاتحاد.

وقالت متحدثة إن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "يرى أن هذه الخطوات تبعد تركيا أكثر عن الاتحاد الأوروبي ولا تقربها منا." وأضافت أن الاتحاد يتوقع من تركيا أن تلتزم بأعلى معايير الديمقراطية والحريات وحكم القانون.

واتخذت صحف ألمانية خطا متشددا إزاء إردوغان.

وجاء في مقال نشرته صحيفة بيلد اليومية واسعة الانتشار "عزيزي الرئيس التركي إردوغان... ألمانيا ليست تركيا. في ألمانيا لا يمكنك أن تكمم الصحافة."

وحذرت أيضا جريدة زددويتشه تسايتونج التي تتبع يمين الوسط من أن الاتحاد الأوروبي ربما يصبح معتمدا أكثر مما ينبغي على تركيا.

وكتبت تقول "ينتهج كثير من السياسيين في الاتحاد الأوروبي خطا لينا إزاء إردوغان لأنهم يحتاجونه في أزمة المهاجرين."

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن حرية التعبير مبدأ أساسي من مبادئ الديمقراطية "بل وأكثر من هذا بالنسبة لعضو بالمجلس الأوروبي ومرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي."

ويهيمن إردوغان (62 عاما) على الساحة السياسية التركية منذ أكثر من عشر سنوات كرئيس للوزراء ثم كرئيس للدولة اعتبارا من 2014. ولا يزال يحظى بشعبية في الداخل لكن منتقديه يتهمونه بأن حكمه ينزلق أكثر وأكثر نحو الشمولية وعدم التسامح.

© Reuters. رفض ألماني وأوروبي لاحتجاج تركيا على سخرية الإعلام من إردوغان

وذكرت وزارة العدل التركية هذا الشهر إن الادعاء التركي فتح ما يقرب من 2000 قضية منذ عام 2014 على أفراد متهمين بسب إردوغان. ومن بين هؤلاء رسامو كاريكاتير وأكاديميون وصحفيون بل وطلبة مدارس.

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.