من فيل ستيوارت
شتوتجارت (ألمانيا) (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الأربعاء إن واشنطن وحلفاءها اتفقوا على بذل جهود أكبر في حملتهم لدحر تنظيم الدولة الإسلامية لكنه أضاف أن الطريق محفوف بمزيد من المخاطر.
وأدلى بهذه التصريحات بعد محادثات في ألمانيا مع وزراء دفاع ومندوبين من 11 دولة أخرى تشارك في التحالف.
وذكر أن الولايات المتحدة تأسف بشدة لمقتل ضابط بالبحرية الأمريكية في هجوم نفذه تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق يوم الثلاثاء. وقال إن الضابط يدعى تشارلز كيتينج.
وتابع قوله "المخاطر ستستمر لكن السماح بوجود ملاذ آمن لتنظيم الدولة الإسلامية سينطوي على مخاطرة أكبر لنا جميعا."
وأضاف "اتفقنا أيضا على أن كل أصدقائنا وحلفائنا من التحالف المناهض للدولة الإسلامية بإمكانهم وسيقومون ببذل المزيد أيضا للتصدي للدولة الإسلامية في العراق وسوريا ولخلاياها في مناطق أخرى."
وشارك في المحادثات وزراء دفاع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وجرى التخطيط لإجرائها قبل وقت طويل من النبأ الذي ورد يوم الثلاثاء وأفاد بمقتل أحد عناصر قوات العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية الأمريكية في شمال العراق عندما اخترق مقاتلو الدولة الإسلامية الدفاعات الكردية واجتاحوا بلدة.
وهذا هو ثالث أمريكي يلقى حتفه في عمل قتالي مباشر منذ أن بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة حملة في 2014 لتدمير الدولة الإسلامية.
وتطرق كارتر إلى تفاصيل بشأن مهمة كيتينج وقال إن كان يعمل مع قوات البشمركة الكردية العراقية بهدف تدريبها ومساعدتها شمالي مدينة الموصل.
وقال كارتر "تعرض هذا الجانب من جبهة البشمركة لهجوم.. ووجدوا أنفسهم في مرمى النيران."
وأعلنت الولايات المتحدة في منتصف أبريل نيسان إرسال 200 جندي إضافي للعراق ونشرهم على مقربة أكبر من جبهات القتال لتقديم النصح للقوات العراقية في الحرب على التنظيم المتشدد.
وفي أواخر أبريل نيسان أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال 250 جنديا إضافيا من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا في زيادة كبيرة للوجود الأمريكي على الأرض هناك وذلك للمساعدة في جذب المزيد من المقاتلين السوريين لقتال الدولة الإسلامية.
وذكر كارتر أن المخاطر تمتد للطيارين الذين ينفذون الضربات الجوية اليومية في الحملة التي تقودها واشنطن. وقال "كل مرة يخرج فيها طيار بطائرة فوق سوريا أو العراق فإن حياته تكون في خطر."
ويتقهقر الإسلاميون المتشددون إلى حد بعيد منذ ديسمبر كانون الأول عندما انتزع الجيش العراقي السيطرة على الرمادي أكبر مدينة في غرب العراق. واستعاد الجيش العراقي السيطرة على منطقة هيت القريبة الشهر الماضي فأجبر المتشددين على الانتقال شمالا على طول وادي نهر الفرات.
لكن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بأن المكاسب العسكرية لا تكفي.
ويعاني العراق خلافات سياسية وفسادا وأزمة مالية متنامية وتبذل الحكومة بقيادة الشيعة جهودا سعيا للمصالحة مع الأقلية السنية في البلاد.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)