الامم المتحدة (رويترز) - أبلغت الولايات المتحدة الامم المتحدة انها تريد ان ترى زيادة في الشحنات التجارية الى اليمن الذي يمزقه الصراع وحذرت من ان السفن يجب ألا تخضع للتفتيش إلا عندما توجد "اسباب معقولة" للاشتباه في شحنات اسلحة غير مشروعة.
والتعليقات التي وردت في رسالة من السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور الى الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون إطلعت عليها رويترز يوم الاربعاء يبدو انها موجهة بشكل غير مباشر الى السعودية التي تقود ائتلافا عربيا يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن ويقوم بعمليات تفتيش للسفن تسببت في تقليص حاد للشحنات الى البلد الفقير.
وقالت باور في الرسالة "ندرك ان وكالات الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الانسانية تحتاج الى ان تستورد بشكل حر مساعدات انسانية من خلال الموانيء البحرية والمطارات في اليمن وان تعمل على توزيعها على المحتاجين."
واضافت ان الرئيس الامريكي باراك اوباما والملك سلمان إتفقا على "دعم كامل وتمكين مساعي الاغاثة الانسانية التي تقودها الامم المتحدة" في اليمن وان العاهل السعودي تعهد بأن تسمح الرياض "بوصول غير مقيد" لجميع اشكال المساعدات الانسانية بما في ذلك الوقود.
واعلنت باور ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدة انسانية اضافية قيمتها 89 مليون دولار لليمن ليرتفع اجمالي تعهدات المساعدات الامريكية الى 170 مليون دولار.
وقالت "نحن نتوقع زيادة النشاط التجاري في المستقبل مع عدم حدوث عمليات تفيتش السفن إلا عندما توجد اسباب معقولة للاعتقاد بأن سفينة تحمل اسلحة... هذا سيكون ضروريا لاستعادة الواردات الحيوية التي تتيح لليمن الجانب الاكبر من امدادات الغذاء والوقود وغيرها من الامدادات الداعمة للحياة."
وقبل تدخل السعودية وحلفاؤها العرب في مارس اذار لمحاولة اعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى السلطة ودحر ميليشيا الحوثيين المتحالفة مع ايران كان اليمن يستورد أكثر من 90 بالمئة من حاجاته الغذائية معظمها بطريق البحر.