من فيل ستيوارت وديفيد الكسندر
واشنطن (رويترز) - قالت قيادات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تشن هجمات إلكترونية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق كما تنفذ القوات الخاصة مهاما سرية على الأرض في أحدث علامة على توسيع نطاق أنشطة الولايات المتحدة في هدوء.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الهجمات الإلكترونية خاصة في سوريا تهدف إلى منع تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مقاتليه وإن واشنطن تتطلع لتسريع وتيرة الحملة على التنظيم المتشدد.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية "الأساليب التي نستخدمها جديدة. بعضها سيكون مفاجئا."
وقال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة إن الهجمات الإلكترونية تساعد في الإعداد لحملة في نهاية المطاف لاستعادة الموصل العراقية من قبضة الدولة الإسلامية.
وقال كارتر ودانفورد إن الهجمات تهدف إلى الضغط على شبكات المتشددين. وامتنعا عن الخوض في تفاصيل.
وقال دانفورد "لا نريد للعدو أن يعرف متى وأين وكيف سنقوم بالعمليات الإلكترونية. لا نريدهم أن يحصلوا على معلومات تسمح لهم بالتكيف بمرور الوقت."
قوات خاصة أمريكية
وكشفت الولايات المتحدة النقاب في يناير كانون الثاني عن أن فرقة من قوات العمليات الخاصة قوامها نحو 200 فرد "موجودة" بالعراق وتستعد لتنفيذ هجمات على الدولة الإسلامية إلى جانب مهام سرية أخرى في كل من العراق وسوريا.
وقال كارتر يوم الاثنين إن ما تسمى "قوة الاستهداف الاستطلاعية" تعمل بالفعل على الأرض.
وأضاف "قوة الاستهداف الاستطلاعية موجودة ولها تأثير وتعمل وأتوقع أن تكون جزءا فعالا جدا من حملة تسريع الوتيرة."
ويمثل نشر هذه القوة زيادة في الأنشطة العسكرية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية على الأرض وهو ما يعرض القوات الأمريكية لمزيد من الخطر وهو ما لا يقوم به الرئيس باراك أوباما إلا فيما ندر.
ويأتي إرسال هذه القوة بعد نشر 50 فردا من القوات الأمريكية الخاصة في سوريا للتنسيق الميداني مع القوات المدعومة من واشنطن وتحارب الدولة الإسلامية.
وقال الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي إن تلك القوات ساعدت جماعات المعارضة في استعادة بلدة الشدادي السورية الإستراتيجية من قبضة الدولة الإسلامية.
وقال البنتاجون إن استعادة البلدة أسهمت في قطع الصلات بين الموصل في العراق والرقة في سوريا معقلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كارتر إن من المتوقع التوصل إلى المزيد من المعلومات بشأن عمليات التنظيم.
وأضاف "بينما تولى شركاؤنا السيطرة على الشدادي أعتقد أننا سنعرف المزيد عن الشبكات الإجرامية لداعش (الدولة الإسلامية) ومشروعها الإجرامي وما تفعله لتعزيزها."
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)