الأمم المتحدة (رويترز) - قالت سامانثا بارو سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تحث دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا على المشاركة بشكل أكبر في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم.
وللأمم المتحدة أكثر من 110 آلاف جندي وشرطي في 16 عملية لحفظ السلام في شتى أنحاء العالم في افريقيا والشرق الأوسط واسيا وهايتي. وعلى الرغم من اعتياد الدول الغربية على تقديم جنود لحفظ السلام بشكل روتيني تعتمد الأمم المتحدة الآن بشكل أساسي على الدول النامية.
وقالت باور إن هذا لم يعد نموذجا ملائما للقرن 21.
وأضاف أن "عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تمول على نحو متزايد من قبل الدول المتقدمة وتدعمها الدول النامية بالأفراد."هذا أمر لا يمكن استمراره وغير عادل. ولن يسفر عن قوات حفظ السلام التي تتطلبها صراعات اليوم وأمننا القومي."
وقالت باور في كلمة أمام معهد أمريكان انتربرايز وهو معهد بحثي مقره بواشنطن "عندما أنشأت الأمم المتحدة قوات حفظ السلام قبل 60 عاما لم يرد في خاطرها المهاجمين الانتحاريين أو الشحنات البدائية الناسفة ."
وسلطت باور الضوء على المجالات التي يمكن ولابد أن تتحسن فيها عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام "النشر البطيء للقوات والقدرةالمحدودة على الحركة.. التقاعس عن مواجهة المعتدين وحماية المدنيين."
وقالت باور "نشجع الجيوش الأوروبية التي انسحب كثير منها من أفغانستان على العودة لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حيث لعبت دورا فعالا جدا في التسعينات.
"نحث جيوش أمريكا اللاتينية على الانتشار خارج نصف الكرة الغربي. ونطلب من جيوش شرق اسيا الاسهام بشكل أكبر في عمليات حفظ السلام بعضها لأول مرة."
ومن المتوقع انضمام نحو 700 جندي صيني لحفظ السلام لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بداية العام المقبل. ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن هذه ستكون أول مرة تساهم فيها الصين بكتيبة مشاة في مهمة للأمم المتحدة لحفظ السلام.
وفي سبتمبر أيلول شارك جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي في استضافة اجتماع خاص رفيع المستوى في نيويورك بشأن أهمية اصلاح عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وقالت باور إن كولومبيا واليابان واندونيسيا وأكثر من 20 دولة آخرى من السويد وحتي تشيلي قدمت تعهدات جديدة بالمشاركة في هذه العمليات خلال هذا الاجتماع.
وجاءت تصريحات باور بعد أن عين بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة لجنة خبراء مستقلة لتقييم المجالات التي يمكن ادخال تحسينات فيها في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)