💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تريد من حلف الأطلسي تصعيد القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية

تم النشر 17/02/2016, 19:00
© Reuters. أمريكا تريد من حلف الأطلسي تصعيد القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية

من روبرت إيموت

بروكسل (رويترز) - تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على حلف شمال الأطلسي للقيام بدور أكبر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق مما يثير خلافا بين واشنطن من جهة وألمانيا وفرنسا من جهة أخرى اللتين تخشيان أن تهدد هذه الاستراتيجية بإثارة مواجهة مع روسيا.

وجميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 28 دولة مشاركة الآن في تحالف من 66 دولة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لذلك فإن الولايات المتحدة تتطلع إلى الحلف كمؤسسة ليقدم المعدات والتدريب والخبرة التي اكتسبها من قيادة تحالف في أفغانستان.

وقال أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي بعد لقاء مع الحلفاء في مقر الحلف في بروكسل الأسبوع الماضي "من المهم بحث كيف يمكن أن يقدم الحلف كحلف مساهمة ملائمة باستخدام على سبيل المثال القدرات التي تميزه في تشكيل القوات."

وفي إطار سعيها لاستعادة الرقة في سوريا والموصل في العراق معقلي تنظيم الدولة الإسلامية تريد الولايات المتحدة استجابة أوروبية أكبر للفوضى والدول الفاشلة قرب حدود أوروبا.

وجاءت دعوة كارتر للحلف لتقديم المساعدة في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي في مقر الحلف في بروكسل لأول مرة وإن كانت شارة الحلف رفعت من على جدران المقر.

وعلى الرغم من تأييد بريطانيا فإن فرنسا وألمانيا لم ترحبا بمساعي الولايات المتحدة.

ونظرا لمخاوف روسيا من توسع حلف الأطلسي في شرق أوروبا تشعر باريس وبرلين بالقلق من أن تفسر موسكو تدخلا كبيرا للحلف في سوريا على أنه استفزاز يشير إلى سعي الحلف لبسط نفوذه.

ويقول دبلوماسيون إن مع تقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا لتقترب من الحدود الجنوبية الشرقية للحلف فإن تزايد الخصومة بين روسيا وتركيا يجعل بعض أعضائه أكثر ترددا.

وعلى الرغم من اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على تجنب وقوع حوادث بين قواتهما الجوية بطريق الخطأ فإن فرنسا وألمانيا تشعران بالقلق من أن يزيد استهداف روسيا لجماعات معارضة غير تنظيم الدولة الإسلامية من خطر وقوع مثل هذه الحوادث.

وقال دبلوماسي من الحلف "الحلف وروسيا لن يحاربا عدوا مشتركا."

* خيارات غير قتالية

وسعى كارتر للتفرقة بين الحرب الأهلية السورية والقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية قائلا إن الحملة ضد التنظيم المتشدد ستمضي قدما بصرف النظر عن الحرب وحث الحلفاء على تكثيف جهودهم.

وفيما يتعلق بذلك جست الولايات المتحدة النبض بطلبها من الحلف تقديم طائرات اواكس الاستطلاعية للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل المتشددين في سوريا.

ودفعت ألمانيا باتجاه رفض طلب الأواكس. وقال دبلوماسيون إن ذلك فرض تسوية يرسل بموجبها الحلف طائرات لدول أعضاء من أجل تمكينها من إرسال المزيد من طائراتها للقتال في سوريا.

وطلبت فرنسا كذلك ضمانات بأن طلب الأواكس لا يعني مشاركة أعمق لحلف الأطلسي كمؤسسة في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية.

لكن الجنرال فيليب بريدلاف القائد الأعلى لقوات الحلف قال إن التخطيط لدور أكبر يقوم به الحلف "هو تحول طبيعي... تطور طبيعي للتفكير."

وأضاف "كل دولنا تتعرض لضغوط كبيرة فهذه هي مجرد البداية. ليس هناك تفاصيل لكن هناك الكثير من الاحتمالات التي يجري بحثها."

ومن الممكن أن يساعد تدخل الحلف في سوريا في الرد على منتقدين قالوا إن الحلف وقف مكتوف الأيدي تاركا روسيا توسع دورها هناك. كما يمكن أيضا أن يعالج مخاوف عبر عنها حلفاء جنوبيون مثل اسبانيا وايطاليا والبرتغال من أن الحلف لا يملك استراتيجية لمواجهة المخاطر على البحر المتوسط نقطة دخول أعداد ضخمة من الفارين من الصراع في الشرق الأوسط.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الحلف قد لا يكون مستعدا بعد للمضي قدما بناء على الأسس التي تحددها واشنطن "لكن مسألة أننا جمعنا 45 عضوا في تحالف مناهض لتنظيم الدولة الإسلامية داخل مقر الحلف تظهر أننا نريد أن نشهد دورا إداريا أكبر من الحلف."

وقال لرويترز "نريد أن نتمكن من قياس التقدم في الحملة ومراجعتها بوتيرة أسرع."

ويقول مسؤول دفاعي أمريكي إن المناقشات بشأن عدة خيارات تشمل في الوقت الراهن المزيد من التدريب الذي يقدمه الحلف لقوات الجيش والشرطة في العراق فضلا عن تعزيز الإدارات الحكومية في مناطق تمت استعادتها من التنظيم المتشدد.

© Reuters. أمريكا تريد من حلف الأطلسي تصعيد القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية

وأوضحت الولايات المتحدة أنها لا تتوقع دورا لقوات غربية مقاتلة. وقال كارتر "الأراضي التي استعيدت من تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن يسكنها ويحكمها أناس من المنطقة ويريدون العيش فيها."

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.