من جوزيف آكس
نيويورك (رويترز) - عوقب رجل سعودي وصفته السلطات الأمريكية بأنه كان أحد المستشارين المقربين لأسامة بن لادن بالسجن مدى الحياة يوم الجمعة فيما يتصل بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في العام 1998.
وأصدر القاضي الأمريكي لويس كابلان الحكم على خالد الفواز بعدما أدين بأربع تهم بالتآمر في محكمة اتحادية في نيويورك في فبراير شباط.
ولم يتم اتهام الفواز بالتخطيط أو المشاركة في الهجمات التي أودت بحياة 224 شخصا وأصيب خلالها أكثر من 4000.
واتهمه المدعون بالعمل كمساعد رئيسي لابن لادن في لندن وتوزيع رسائله التي تحض على القتل على وسائل الإعلام وترتيب إمدادات لإرسالها إلى أعضاء تنظيم القاعدة في أفريقيا.
علاوة على ذلك اتهمت السلطات الأمريكية الفواز بإدارة معسكر تدريب للقاعدة في أفغانستان في أوائل التسعينيات وبالمساعدة في إنشاء خلية للقاعدة في العاصمة الكينية نيروبي. وقامت هذه الخلية في وقت لاحق بعملية الاستطلاع قبل تفجير السفارة هناك.
وزعم محامو الفواز أنه معارض سياسي سلمي كان يشارك بن لادن الرغبة في إصلاح بلدهما السعودية لكنه في نهاية المطاف ابتعد عن زعيم القاعدة عندما بدأ يدعو إلى العنف ضد الأمريكيين.
وقبيل النطق بالحكم يوم الجمعة توجه الفواز إلى الضحايا وخاطبهم قائلا إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن حزنه إزاء "العنف المفجع الذي حدث".
وقال "أنا لا أدعم العنف ... لم أقصد قط أن يسهم أي نشاط لي في هذا."
ومضى يقول "كان هدفي الإصلاح وليس التمرد."
لكن القاضي كابلان رفض هذا الادعاء الذي وصفه بأنه "كاذب" وقال إن الفواز أيد بوضوح تهديدات بن لادن للأمريكيين.
وقال بريت بارارا المحامي العام بمانهاتن في بيان "تآمر الفواز مع نظام قاتل وكانت النتيجة حصيلة مروعة من الإرهاب والموت."
كان الفواز قد اعتقل في لندن في 1998 وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة في 2012 في أعقاب معركة قانونية. وقال مدعون إنه المتهم العاشر الذي يدان فيما يتصل بالتفجيرات.