من داستين فولز وكارين فريفيلد
واشنطن/نيويورك (رويترز) - أصدر البيت الأبيض تعليمات جديدة يوم الثلاثاء بشأن كيفية تعامل الوكالات الحكومية مع هجمات إلكترونية كبيرة محاولا التصدي لتصورات بأن إدارة الرئيس باراك أوباما متباطئة في مواجهة التهديدات من خصوم متطورين في مجال التسلل الإلكتروني.
وجاء الإعلان في خضم شكوك لدى الحكومة الأمريكية بأن متسللين يعملون لحساب روسيا ربما كانوا هم من دبر عملية تسريب رسائل بالبريد الالكتروني سرقت من اللجنة الوطنية الديمقراطية في محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
وتقدم التوجيهات- التي استغرق إعدادها سنوات وتشمل مقياسا من خمس نقاط لشدة الوقائع- أول تعليمات معلنة بشأن الأدوار المحددة للوكالات الاتحادية في تنسيق الجهود للتحقيق والرد على اختراقات أمن الفضاء الالكتروني في القطاعين الحكومي والخاص.
وقالت ليزا موناكو مستشارة البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب في مؤتمر للأمن الالكتروني في نيويورك "لنقولها بصراحة ..نحن في خضم ثورة من التهديد الالكتروني - تهديد يزداد ثباتا وتنوعا وتواترا وخطورة كل يوم."
وأضافت أن التوجيهات الرئاسية الجديدة بشأن السياسة "ستساعد في الرد على سؤال سُمع كثيرا من المؤسسات والمواطنين على حد سواء- بمن أتصل لطلب المساعدة في أعقاب هجوم؟"
وذكرت موناكو بالاسم روسيا والصين كخصمين إلكترونيين وأشارت إلى أن إيران وكوريا الشمالية قادرتان وراغبتان في تنفيذ هجمات مدمرة.
وتُعرف التوجيهات الهجوم الالكتروني الكبير بأنه الذي سيؤدي على الأرجح إلى الإضرار بالأمن القومي أو المصالح الاقتصادية أو العلاقات الخارجية أو الثقة العامة أو السلامة الصحية أو الحريات المدينة للشعب الأمريكي وفقا لصحيقة وقائع البيت الأبيض.
وسيتم تحديد حدث ما على أنه حالة طوارئ أو في المستوى الخامس إذا شكل تهديدا وشيكا لبنية أساسية حساسة واسعة النطاق أو لاستقرار الحكومة أو لحياة أمريكيين وفقا لمقياس للشدة قدمه البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع على المناقشات إنه ليس من شأن أي هجوم تعرضت له الولايات المتحدة حتى الآن أن يسجل في المستوى الخامس وسيحصل اختراق منظمة الحزب الديمقراطي على تقييم أقل على الأرجح اعتمادا على حجم الأدلة بشأن ما إذا كانت حكومة أجنبية تستخدم المعلومات المسروقة لمحاولة التأثير على الانتخابات.
وقالت موناكو إن حجم الاستجابة ستحدده درجة شدة الهجوم.
وسئلت موناكو عن اختراق موقع اللجنة الوطنية الديمقراطية فقالت إنه سيجري تحقيق دقيق في الأمر "وأنا على يقين بأنه سيكون هناك المزيد للإفصاح عنه لاحقا".
ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في الوقت الذي قال فيه خبراء في الأمن الالكتروني ومسؤولون أمريكيون إن هناك أدلة على ضلوع روسيا.
ورفض الكرملين هذه المزاعم ووصفها بالسخيفة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160726T184416+0000