من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تحرز تقدما في المحادثات مع الصين حليفة كوريا الشمالية بشأن فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على بيونجيانج بسبب أحدث تجاربها الصاروخية ولكنها قالت إن مشاركة روسيا في إقرار العقوبات ستمثل "الاختبار الحقيقي".
وقدمت الولايات المتحدة للصين مسودة قرار قبل نحو ثلاثة أسابيع لفرض عقوبات أشد على كوريا الشمالية جراء إطلاقها صاروخا في الرابع من يوليو حزيران. وقال دبلوماسيون كبار إن هيلي تستهدف إجراء تصويت في مجلس الأمن على المشروع خلال أسابيع.
وقالت هيلي للصحفيين "نحن على اتصال دائم مع الصين..الأمور تمضي قدما لكن لا يزال من المبكر للغاية القول إلى أي مدى ستمضي" مضيفة أنها شعرت بسعادة إزاء رد الصين المبدئي على اقتراح من الولايات المتحدة بفرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة وقالت إن الصين أبدت "جدية".
وتابعت "نعرف أن الصين تتشارك وتتفاوض مع روسيا، وما دامتا تفعلان ذلك فإننا سنواصل متابعة هذا عن كثب لضمان أن يكون قرارا قويا".
وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة ليو جيه يي للصحفيين "نحرز تقدما. ذلك يتطلب وقتا لكننا نعمل بجد شديد".
وقالت هيلي "الاختبار الحقيقي سيكون هو ما سيتوصلون إليه مع روسيا".
وتشن الولايات المتحدة وروسيا حملات متنافسة في مجلس الأمن بشأن نوع الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية. وتقول القوى الغربية إنه صاروخ باليستي عابر للقارات في حين تقول روسيا إنه متوسط المدى.
ويقول دبلوماسيون إن الصين وروسيا تعتبران فقط الصواريخ الطويلة المدى أو التجارب النووية السبب الوحيد لفرض مزيد من العقوبات الدولية.
وقالت هيلي "كل من تعاملنا معه يقر بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات. مسألة استعدادهم للإقرار بذلك كتابة أم لا ستكون السؤال الحقيقي".
وتخضع كوريا لعقوبات الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية وعزز مجلس الأمن إجراءاته العقابية ردا على خمس تجارب نووية أجرتها وإطلاقها صاروخين باليستيين.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)