💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تقول قتلت نحو 116 مدنيا في هجمات خارج مناطق الحرب

تم النشر 02/07/2016, 00:02
أمريكا تقول قتلت نحو 116 مدنيا في هجمات خارج مناطق الحرب

من فيل ستيوارت وجوناثان لانداي وروبرتا رامبتون

واشنطن (رويترز) - قالت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة إنها قتلت بالخطأ زهاء 116 مدنيا خلال الفترة من 2009 وحتى نهاية 2015 في هجمات ببلدان لا تخوض فيها الولايات المتحدة حربا.

ومن المرجح أن يثير هذا التقرير جدلا بشأن عمليات القتل بالإستهداف واستخدام الطائرات بدون طيار.

وهذه الأرقام أعلى من تقديرات سابقة للإدارة لكنها أقل بكثير من تقديرات منظمات غير حكومية وجهات خاصة. وتستهدف إدارة أوباما من إصدار هذا التقرير خلق مناخ أكثر شفافية بخصوص ما يقوم به الجيش والمخابرات الأمريكية لقتال المتشددين الذين يدبرون لشن هجمات على الولايات المتحدة.

وتشير تقديرات لمنظمات غير حكومية إلى مقتل مئات المدنيين في مثل هذه الغارات التي نفذ كثير منها بطائرات بدون طيار في بلدان بينها باكستان واليمن والصومال.

وتقل تقديرات الحكومة الأمريكية -التي تغطي الفترة منذ تولي أوباما الرئاسة في يناير كانون الثاني 2009 وحتى 31 ديسمبر كانون الأول 2015- عن أكثر التقديرات تحفظا للمنظمات غير الحكومية التي أمضت سنوات وهي تحصي الضربات الأمريكية في دول مثل باكستان واليمن والصومال.

وتتراوح تقديرات هذه المنظمات لعدد القتلى من غير المقاتلين بين أكثر من 200 قتيل وأكثر من 900 قتيل.

وقال فيدريكو بوريلو المدير التنفيذي لأحد المراكز المعنية بالمدنيين في مناطق الصراع "الأعداد التي نشرها البيت الأبيض اليوم ببساطة ليست منطقية ونحن محبطون من ذلك."

واعترفت إدارة أوباما بوجود "قيود" تعرقل قدرتها على جمع المعلومات في مناطق الأهداف الخطرة لكنها دافعت بشدة عن تقديراتها.

وحذرت الإدارة من احتمال أن تكون تقديرات المنظمات غير الحكومية معيبة بسبب ما قالت إنه "تعمد نشر معلومات مضللة من قبل بعض الأطراف وبينها تنظيمات إرهابية في تقارير إعلامية محلية تعتمد عليها تقديرات بعض المنظمات غير الحكومية."

ويقول المدافعون عن استخدام الطائرات بدون طيار وبينهم مسؤولون في الجيش الأمريكي إن الغارات تمثل عاملا أساسيا للحد من قدرة التنظيمات المتشددة على التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة ويقولون إن الحكومة تسعى بشدة لتجنب سقوط قتلى من المدنيين.

ويقول منتقدو برنامج القتل بالإستهداف إن تلك الغارات ربما تخلق متشددين أكثر ممن تقتلهم. ويدللون على ذلك بانتشار التنظيمات المتشددة والهجمات المسلحة في مختلف أنحاء العالم.

وقال بول بيلار المتخصص السابق في شؤون الشرق الأوسط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) والذي يعمل حاليا أستاذا للدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون "ما زلنا نواجه السؤال الأساسي: هل عدد الأشرار الذين تقضي عليهم غارات الطائرات بدون طيار أكبر أم أقل ممن يلهمهم هذا بالتحول لأعمال العنف؟"

وشكك ميرزا شاه زاد أكبر وهو محام باكستاني يقول إنه يمثل مئة عائلة لمدنيين قتلتهم طائرات بدون طيار في صحة البيانات حتى قبل أن ينشرها مدير المخابرات الوطنية.

وقال إن واشنطن بحاجة لتفسير المعايير التي على أساسها تحدد أن شخصا ما مدني وهو أمر يصعب التحقق منه باستخدام كاميرا مثبتة في طائرة بدون طيار.

وقال أكبر لرويترز "الرئيس أوباما قلق على إرثه كرئيس أمر بعمليات قتل خارج القانون لآلاف ونتج عنها مقتل عدد كبير في صفوف المدنيين... وكمحام دستوري هو يعلم ما الخطأ في ذلك."

وشدد مسؤولون بارزون في إدارة أوباما على أن الولايات المتحدة تبذل الكثير من الجهد لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وتحجم أحيانا عن تنفيذ ضربات خشية مقتل مدنيين. وقال أحد المسؤولين إن استهداف المتشددين يتطلب أن يمثلوا "تهديدا مستمرا ووشيكا" على أفراد أمريكيين.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160701T182136+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.