طوكيو (رويترز) - قالت الولايات المتحدة واليابان يوم السبت إن واشنطن سوف تمد مظلتها للدفاع الالكتروني كي تشمل اليابان لمساعدتها في التصدي للتهديد المتزايد من الهجمات الالكترونية على القواعد العسكرية والبنية التحتية مثل محطات الكهرباء.
وأوضحت الدولتان في بيان مشترك أصدرته مجموعة السياسة الدفاعية الالكترونية الامريكية اليابانية التي تأسست عام 2013 "نلاحظ تزايدا في مستوى التطور بين الجهات الالكترونية الخبيثة بما في ذلك الجهات غير الحكومية وتلك التي ترعاها دول".
وأصبح الأمن الإلكتروني مجالا رئيسيا تقوم اليابان والولايات المتحدة فيه بتعميق شراكتهما العسكرية في إطار مجموعة من المبادئ التوجيهية الأمنية الجديدة التي صدرت في أبريل نيسان والتي من شأنها أيضا أن تدمج أنظمة الدفاع الصاروخية وتعطي طوكيو دورا أمنيا أكبر في آسيا حيث تتنامى القوة العسكرية للصين.
وتشعر كل من الولايات المتحدة واليابان بالقلق من التهديدات الالكترونية بما في ذلك هجمات محتملة من الصين وكوريا الشمالية. وفي حين أن الولايات المتحدة تستثمر بكثافة في بناء قوة للتصدي والرد على الهجمات الالكترونية فإن اليابان -التي تستضيف اكبر قوة عسكرية أمريكية في آسيا- أبطأ في دعم دفاعاتها الالكترونية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن وحدة الدفاع الالكتروني في الجيش الياباني يعمل بها نحو 90 عضوا مقابل أكثر من 6000 شخص في وزارة الدفاع الأمريكية.
وتحاول اليابان اللحاق بالركب في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية في طوكيو عام 2020 ومع تزايد الهجمات الإلكترونية. ويقول خبراء يابانيون في مجال الدفاع الالكتروني إنه يجري حاليا الكشف عن هجمات على المواقع الحكومية كل بضع ثوان.
وفي البيان الذي صدر يوم السبت تعهدت وزارة الدفاع اليابانية بالإسهام في الجهود المبذولة من أجل التصدي لمختلف التهديدات الالكترونية بما في ذلك التهديدات ضد البنية الأساسية اليابانية والخدمات التي تستخدمها قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات الأمريكية.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر -الذي التقى بنظيره الياباني جين ناكاتاني في سنغافورة يوم السبت- النقاب عن استراتيجية عسكرية الكترونية أكثر قوة تؤكد على القدرة على الانتقام باستخدام أسلحة الكترونية.
يأتي تعزيز وسائل الردع الالكتروني في أعقاب هجمات مؤثرة ضد شركات بما في ذلك أعمال القرصنة على شركة سوني بيكتشرز انترتينمنت العام الماضي والتي ألقت الولايات المتحدة باللائمة فيها على كوريا الشمالية.
وأعربت وزارة الدفاع الصينية عن قلقها بشأن الاستراتيجية الجديدة قائلة إنها ستؤدي إلى تفاقم التوتر بشأن أمن الإنترنت. وكثيرا ما اتهمت الولايات المتحدة الصين بالمشاركة في هجمات القرصنة على نطاق واسع وهي اتهامات تنفيها بكين.