من أندريا شلال
هامبورج (رويترز) - هيمن الانقسام على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن الصراع في شرق أوكرانيا في نهاية اجتماع استمر يومين في مدينة هامبورج حيث اتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة صدور قرار.
وقال فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني الذي ترأس المنظمة على مدى العام المنصرم إن الوزراء اتفقوا على الحاجة إلى وفاء الأطراف المعنية بالصراع بالتزاماتهم لإنهاء العنف على الرغم من عدم توقيع قرار رسمي بشأن الأزمة في شرق أوكرانيا.
لكن دانيل بير سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انتقد روسيا بشدة لما وصفه "بعرقلتها" المتواصلة للأمور.
وقال إن العديد من القرارات القليلة التي تم تبنيها في النهاية أضعفتها روسيا "بدرجة كبيرة" كما أن قرارات أخرى تخص بالتحديد حقوق الإنسان والأزمة الأوكرانية حجبت بالكامل.
وأضاف بير للصحفيين "من المهم حقا أن ندرك أن في أغلب الأمور المطروحة على المنظمة اليوم لا يزال هناك إجماع بين 55 أو 56 دولة مشاركة من أصل 57 ... يرسل ذلك إشارة سياسية مفادها أن روسيا معزولة."
ومن جانبه اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن بالمماطلة في محادثات إجلاء المسلحين من المناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة في حلب السورية التي توشك القوات الحكومية المدعومة من موسكو على السيطرة عليها بالكامل.
ولم تصدر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ختام اجتماعاتها بيانا مشتركا لكن الوزراء اتفقوا على عدد من القرارات من بينها قرار يدين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)