من جو-مين بارك وجيمس بيرسون (LON:PSON)
سول (رويترز) - قالت كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة أكدت مجددا أنها ستتحمل تكاليف نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ بعد أيام من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن سول عليها دفع تكاليف نشر بطارية ثاد التي تهدف لحمايتها من كوريا الشمالية والبالغة مليار دولار.
وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن إتش آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي طمأن في مكالمة هاتفية نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان-جين أن الولايات المتحدة تعطي الأولية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لتحالفها مع كوريا الجنوبية.
وجاءت المكالمة بعد تجربة صاروخية أخرى أجرتها كوريا الشمالية يوم السبت وصفتها واشنطن وسول بالفاشلة لكنها أثارت إدانة دولية واسعة.
وكان ترامب قال للصحفيين ردا على سؤال عن رسالته إلى كوريا الشمالية بعد أحدث تجربة صاروخية "ستعلمون قريبا" إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل عن ماهية الرد الأمريكي.
وقال ترامب في مقابلة مع رويترز يوم الخميس إنه يريد أن تمول كوريا الجنوبية نشر ثاد الأمر الذي أربك الكوريين الجنوبيين وأثار تساؤلات بشأن التزامه بالتحالف بين البلدين.
ورد مسؤولون كوريون جنوبيون بأن التكلفة تتحملها واشنطن بموجب الاتفاق الثنائي بين البلدين.
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان "أوضح مستشار الأمن القومي إتش آر مكماستر أن تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة جاءت في إطار السياق العام بشكل يتماشى مع توقعات المواطنين الأمريكية إزاء اقتسام عبء تكاليف الدفاع مع حلفاء" الولايات المتحدة.
ونقلت الأسبوع الماضي مكونات مهمة من نظام ثاد إلى موقع في جنوب البلاد مما أثار احتجاجات من الصين التي تقول إن الرادار القوي للنظام الذي يمكنه اختراق أراضيها سيقوض الأمن الإقليمي كما أثار احتجاجات من سكان محليين يشعرون بالقلق من أن يصبحوا هدفا لصواريخ كوريا الشمالية.
وتظاهر نحو 300 شخص يوم الأحد في الوقت الذي حاولت فيه شاحنتان تابعتان للجيش الأمريكي دخول موقع نشر نظام ثاد.
وأظهرت تسجيلات فيديو صورها قرويون المحتجين وهم يغلقون الطريق بسيارة ويرددون هتافات مثل "لا تكذبواعلينا! عودا إلى بلادكم!".
وقالت الشرطة إنها أرسلت نحو 800 شرطي للمكان وأصيب اثنان من السكان خلال الاشتباكات مع الشرطة.
وتقول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن الهدف الوحيد من نظام ثاد هو حماية سول من صواريخ كوريا الشمالية.
وتريد الولايات المتحدة المزيد من المساعدة من الصين حليفة كوريا الشمالية الرئيسية لكبح جماح برنامج بيونجيانج النووي والصاروخي. وأشاد ترامب في المقابلة مع رويترز بالرئيس الصيني جي جين بينغ ووصفه بأنه "رجل صالح".
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)