💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوباما وبوتين على طرفي نقيض في الأمم المتحدة بشأن التعاون مع الأسد

تم النشر 28/09/2015, 23:38
© Reuters. أوباما وبوتين على طرفي نقيض في الأمم المتحدة بشأن التعاون مع الأسد

من جيف ميسون ودينيس ديومكين

الأمم المتحدة (رويترز) - قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها عازمة على العمل مع روسيا وكذلك إيران لإنهاء الحرب السورية لكن قطبي العالم اختلفا حول إمكانية أن تشمل جهود السلام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسد بالطاغية وبأنه الجاني الرئيسي في الحرب السورية التي قتل فيها على مدار السنوات الأربع مئتا ألف شخص على الأقل إضافة لملايين المشردين.

على النقيض قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمجتمعين من قادة العالم إنه لا بديل عن التعاون مع الجيش الحكومي في المساعي الرامية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق.

كما دعا بوتين لإنشاء تحالف دولي أوسع لمكافحة الإرهاب تنضم إليه دول غالبيتها من المسلمين وهو طلب ربما ينافس التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية.

وأثار الخلاف تساؤلات عن الطريقة التي قد يجد بها أوباما وبوتين أرضية مشتركة حين يلتقيان في وقت لاحق يوم الاثنين على هامش أعمال الجمعية العامة.

وقال أوباما الذي سبق بوتين في الحديث "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في‭‭‭‭ ‬‬‬‬ ذلك روسيا وإيران لإيجاد حل للصراع ولكن يجب أن نقر بأنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم قبل الحرب بعد كل ما أريق من دماء وبعد كل هذا القتل."

بعد ذلك وخلال غداء دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون تصافح الرجلان- أوباما وبوتين- وتبادلا الأنخاب بينما ابتسم بوتين وبقيت على وجه أوباما ملامح حادة.

* أوباما: لا دور للطغاة..

لم يتحدث أوباما بوضوح عن إزاحة الأسد وأشار إلى احتمال الوصول إلى "مرحلة انتقالية تتم إدارتها" بعيدا عن إدارته في أحدث إشارة على أن الولايات المتحدة رغم عدائها للأسد فإنها مستعدة لبقائه لفترة من الزمن.

ورفض الرئيس الأمريكي الطرح القائل بأن الاستبداد هو السبيل الوحيد لقهر تنظيمات كالدولة الإسلامية وقال "لو سرنا وفق هذا المنطق فعلينا دعم طغاة مثل بشار الأسد الذي يلقي البراميل المتفجرة فيقتل بها الأطفال الأبرياء لأنه البديل أسوأ بالتأكيد."

لكن بوتين أشار إلى أنه لا خيار غير ذلك.

وقال بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة "نعتقد أنه سيكون خطأ هائلا رفض التعاون مع الحكومة السورية وقواتها المسلحة التي تقاتل الإرهاب وجها لوجه."

وأضاف "علينا أن ندرك أخيرا أنه لا أحد سوى قوات الرئيس الأسد والمليشيات (الكردية) تقاتل بحق ضد الدولة الإسلامية والتنظيمات الأخرى في سوريا."

ورفض كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو احتمال السماح للأسد بالبقاء.

* الدواء المر..

وفي تعبير عن نواياه للتعامل مع إيران وروسيا وكلاهما من داعمي الأسد أقر أوباما وبكل وضوح بتأثيرهما في سوريا وتجرع الولايات المتحدة لدواء مر.

وزودت طهران الحكومة السورية بأسلحة وساعدت الأسد من خلال حليفها حزب الله اللبناني على قتال المعارضة الساعية لإنهاء حكم عائلته المستمر منذ أربعة عقود. وبدأت روسيا في الفترة الأخيرة تعزيز وجودها العسكري في سوريا حيث توجد قاعدة بحرية توفر لها موطئ قدم في الشرق الأوسط.

وحسب اعتقاد مسؤولين أمريكيين فإن سبب رفع بوتين لمستوى وجود القوات الروسية وبينها دبابات وطائرات حربية في سوريا يعكس بدرجة أساسية خشية موسكو تراجع سيطرة الأسد ورغبتها في دعمه للحفاظ على التأثير الروسي في المنطقة.

وفي خطابه أمام الجمعية العامة اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المسؤول عن الإرهاب هو الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان ودعم واشنطن لإسرائيل ضد "شعب فلسطين المظلوم."

وقال روحاني إن إيران مستعدة للمساعدة في إرساء الديمقراطية في سوريا واليمن وهي ساحة حرب أخرى في المنطقة تدعم فيها إيران المتمردين الحوثيين.

كما جدد أوباما انتقاداته لروسيا على ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس آذار 2014 ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

© Reuters. أوباما وبوتين على طرفي نقيض في الأمم المتحدة بشأن التعاون مع الأسد

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.