الأمم المتحدة (رويترز) - صافح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء في لقاء ثنائي نادر بين البلدين اللذين كانا عدوين في الحرب الباردة مع سعيهما إلى تحسين العلاقات بعد عقود من العداء.
وكان الرئيس الكوبي كاسترو قال في أول كلمة يلقيها بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن قيام علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة لن يكون ممكنا إلا حين ترفع واشنطن الحظر التجاري الذي تفرضه على بلده وتعيد إليها قاعدة جوانتانامو العسكرية وتنهي بث الدعاية المضادة للشيوعية إلى الجزيرة.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز إن كاسترو أكد على هاتين النقطتين في الاجتماع مع أوباما الذي وصفه بأنه "يسوده الاحترام وبناء". وكانت أول مرة تصافح فيها الرئيسان في جنازة نيلسون مانديلا في ديسمبر كانون الأول عام 2013.
وكان كاسترو وأوباما أذهلا العالم في ديسمبر كانون الأول الماضي حينما أعلنا الوفاق بين البلدين. وفي 20 من يوليو تموز اعادت واشنطن وهافانا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت 54 عاما.
وقال أوباما للأمم المتحدة يوم الاثنين إنه على يقين أن الكونجرس الأمريكي سيرفع الحظر في نهاية المطاف. وكانت الحكومة الأمريكية قالت إنها لا تعتزم إعادة القاعدة البحرية لكنها تعمل جاهدة لإغلاق السجن المثير للجدل هناك.
والتقى الرجلان ووفداهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يحدث من قبل أن تحاور اوباما وكاسترو إلا مرات قليلة منها لقاء في اجتماع قمة الدول الأمريكية في بنما في وقت سابق من هذا العام ومحادثة هاتفية العام الماضي حينما اتفقا أول مرة على إحياء العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا ومحادثة هاتفية الأسبوع الماضي.
وقال رودريجيز "وتيرة السعي نحو تحسين العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة ستتوقف على رفع الحظر."
وكان مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم قائلين إنهم قد يدرسون الامتناع عن التصويت أثناء التصويت السنوي الذي ستجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم لاستنكار الحظر الذي تفرضه واشنطن على كوبا ولكن بشرط تخفيف نص القرار.
وقال رودريجيز ان كوبا ستقدم في 27 من أكتوبر تشرين الأول مشروع القرار الذي يدين الحظر.
وأضاف قوله "سنستمر في تقديم مشروعات القرارات هذه ما بقي الحظر."