💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوباما يؤكد أن أمريكا ستردع أي عدوان على دول الخليج العربية

تم النشر 21/04/2016, 21:43
© Reuters. الرئيس الأمريكي باراك أوباما (الى اليسار) يتحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان وملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة في الرياض يوم الخميس. تصوير:

من روبرتا رامبتون

الرياض (رويترز) - تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد اجتماع في الرياض مع زعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربية "بردع أي عدوان" على هذه الدول التي تشعر بالقلق المتزايد إزاء نفوذ إيران في المنطقة لكنه لم يحجم عن إثارة قضايا حساسة في المحادثات التي تهدف لمناقشة التوترات الأخيرة في العلاقات الأمريكية-الخليجية.

وتهدف زيارة أوباما لتهدئة مخاوف السعودية وجاراتها من أن التزام واشنطن بأمنهم تضاءل.

ويأمل أوباما أيضا في استغلال زيارته الرابعة والتي من المرجح أن تكون الأخيرة للمملكة في إزالة بعض من خيبة الأمل التي شعرت بها دول الخليج حيال إدارته وهي الزيارة التي وصفها مسؤول أمريكي بارز بأنها فرصة "لتنقية الأجواء".

وقال أوباما في الرياض يوم الخميس بعد القمة "أكدت مجددا سياسة الولايات المتحدة التي تقضي باستخدام كل عناصر قوتنا لتأمين مصالحنا الأساسية في منطقة الخليج ولردع ومواجهة أي عدوان خارجي على حلفائنا وشركائنا."

لكنه أثار أيضا قضية الطائفية التي انتقد بسببها دول الخليج من قبل على أساس أنها تشجع التشدد الإسلامي وقال "الرخاء والاستقرار في المنطقة يعتمد على معاملة الدول لكل مواطنيها بعدالة و... الطائفية هي عدو للسلام والرفاهية."

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان أشاد بالقمة ووصفها بأنها بناءة ومثمرة وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها الرغبة والالتزام بتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وأظهرت صور ولقطات مصورة أذاعتها وسائل الإعلام الزعماء حول مائدة مستديرة. وجلس أوباما وإلى يساره العاهل السعودي الملك سلمان وإلى يمينه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويشهد الشرق الأوسط صراعا على النفوذ بين مجموعة من الدول السنية في أغلبها بما في ذلك دول الخليج ومنافستها الشيعية إيران وحلفائها.

وخاب ظن معظم دول مجلس التعاون الخليجي بشدة في عهد أوباما واعتبرته فترة انسحبت فيها الولايات المتحدة من المنطقة وأتاحت مساحة أكبر لإيران.

وغضبت دول المجلس من تصريحات أوباما لمجلة أمريكية وصف فيها دول الخليج بأنها "مستفيدة دون عناء" من الجهود الأمنية الأمريكية وحثها على "اقتسام" المنطقة مع إيران.

وفي تصريحاته عقب المحادثات اعترف أوباما بالتوترات التي أثرت على العلاقات بين واشنطن وشركائها في الخليج على الرغم من عملهم معا فيما يتعلق بالمخاوف المشتركة مثل الحروب في سوريا والعراق واليمن.

وقال أوباما "ما ينطبق على الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ينطبق على جميع حلفائنا وأصدقائنا وهو أن خلافات قد تحدث في أي لحظة." لكنه قال أيضا "أعتقد أن الكثير من التوتر كان مبالغا فيه."

* تنقية الأجواء

وقال بن رودس إن اجتماعا دام ساعتين مع الملك سلمان يوم الأربعاء كان أطول لقاء بين الزعيمين وشهد "مناقشة صريحة وصادقة" شملت قضايا كانت مصدرا للتوتر دون أن يحدد هذه القضايا.

وأضاف "أعتقد أن الاثنين اتفقا على أن من الجيد أن سنحت هذه الفرصة لتنقية الأجواء."

وقال الرئيس الأمريكي إنه يريد من الحلفاء الخليجيين تطبيق المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وتحسين سجل حقوق الإنسان الذي ناقشه مع العاهل السعودي الملك سلمان يوم الأربعاء.

ومن بين الأمور التي تزيد التوترات مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي يرفع الحصانة عن الرياض إذا ما تبين ضلوع أي مسؤول سعودي في هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وقال أوباما إنه يعارض مشروع القانون لأنه قد يؤدي إلى رفع دعاوى قضائية ضد الولايات المتحدة أمام محاكم أجنبية.

ولا تزال الولايات المتحدة طرفا رئيسيا في أمن الخليج وتتعاون عن كثب مع دول المنطقة لتعزيز قواتها المسلحة وتتبادل معها المعلومات بهدف مواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة.

وقال أوباما إن الولايات المتحدة تشارك دول الخليج مخاوفها بشأن ما وصفه بالأنشطة التي تزعزع الاستقرار التي تقوم بها إيران التي اتفقت مع القوى الكبرى في يوليو تموز 2015 على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات المفروضة عليها.

وقال "حتى مع توقيع الاتفاق النووي نحن نقر بشكل جماعي أننا ما زال لدينا مخاوف خطيرة بشأن تصرفات إيران."

وقال أوباما بعد القمة "دول المجلس تعاونت بكثافة معنا في مكافحة الإرهاب وتقليص تمويل الأنشطة الإرهابية."

ويسلط كاريكاتير نشر يوم الخميس في صحيفة الشرق الأوسط التي يملكها سعوديون الضوء على العلاقة القوية الراسخة.

© Reuters. الرئيس الأمريكي باراك أوباما (الى اليسار) يتحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان وملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة في الرياض يوم الخميس. تصوير:

ويظهر في الكاريكاتير رجل دين شيعي يرتدي عمامة وعباءة سوداوين يتصبب عرقا وكتب عليه "إيران" وهو يطالع عنوانا رئيسيا في صحيفة يقول "أوباما في الرياض". وأفردت كل الصحف السعودية عدة صفحات لصور اجتماعات أوباما مع الملك سلمان وأمراء من العائلة الحاكمة.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.