واشنطن، 21 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الكونجرس الأمريكي ينبغي أن يبدأ هذا العام في رفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا، متبعا التغيير الذي أجراه على السياسة حيال هافانا.
وقال أوباما خلال خطاب "حالة الاتحاد" السنوي أمام الكونجرس مساء الثلاثاء إنه "بالنسبة لكوبا، فقد وضعنا حدا لسياسة انتهى تاريخ صلاحيتها منذ وقت طويل.. هذا العام على الكونجرس أن يبدأ في العمل على إنهاء الحظر".
وتابع :"كما قال قداسته، بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، فإن الدبلوماسية هي عمل (الخطوات الصغيرة). هذه الخطوات الصغيرة أدت إلى أمل جديد من أجل مستقبل كوبا".
وشدد أوباما على أن تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا، الذي أعلنه هو بنفسه ونظيره الكوبي راؤول كاسترو في 17 ديسمبر/كانون أول الماضي، كان ضروريا "لأنه حين لا ينجح ما تقوم به على مدار 50 عاما، فالوقت قد حان لمحاولة القيام بشيء جديد".
وأكد أن "قيامنا بتغيير السياسية حيال كوبا له القدرة على وضع حد لميراث من انعدام الثقة في القارة، كما يقضي على حجة مفتعلة بالنسبة للقيود في كوبا، ويدعم القيم الديمقراطية ويمد يد الصداقة للشعب الكوبي".
واستغل الرئيس الفرصة ليرحب بآلان جروس، المواطن الامريكي الذي سجن في كوبا عام 2009 وأطلق سراحه في ديسمبر الماضي في إطار اتفاقيات بين واشنطن وهافانا، "في وطنه".
وتمتم جروس، الذي تابع الخطاب بمقصورة المدعوين الخاصة بالسيدة الأولى ميشيل أوباما، قائلا "شكرا، شكرا".
وأدلى أوباما بخطابه السنوي أمام الكونجرس عشية وصول وفد أمريكي رفيع المستوى إلى كوبا، في زيارة هي الأولى منذ عقود، بهدف إجراء محادثات بشأن أجندة تطبيع العلاقات بين البلدين، بالتركيز على فتح سفارتين كأحد الأولويات. (إفي)