واشنطن، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس بمنحه سلطات إصافية للقيام بتدريب وتجهيز عناصر معتدلة من المعارضة السورية من أجل إحداث "توزان أفضل" حيال تنامي قوة جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال أوباما في خطاب للأمة الأمريكية من البيت الأبيض الليلة الماضية: "هذه الليلة، أطالب الكونجرس بأن يمنحي مزيدا من السلطات والموارد من أجل تدريب وتجهيز مقاتلي" المعارضة السورية.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه "في مواجهة الدولة الإسلامية، لا يمكن دعم نظام بشار الأسد الذي يمارس الإرهاب ضد شعبه، وهو النظام الذي لن يستعيد أبدا شرعيته التي فقدها".
وأضاف: "على النقيض، يجب أن ندعم المعارضة كأفضل توازن إزاء تنامي الجهاديين كالدولة الإسلامية، بينما سنبحث أيضا إيجاد الحل السياسي الضروري لانهاء الأزمة السورية بشكل كامل".
وكان الرئيس الأمريكي قد طالب الكونجرس أول أمس الثلاثاء، بتسليح المعارضة المعتدلة في سوريا كي تتمكن من مواجهة "الدولة الإسلامية" بعد نحو شهر من بدء عملية عسكرية ضد الجهاديين في العراق.
وطالب أوباما الكونجرس بأن يكون من بين هذه السلطات، إقرار ميزانية مؤقتة لتمويل أنشطة الإدارة وهو ما يتوقع أن يخضع للتصويت خلال الأسابيع المقبلة.
ورغم أن أوباما اعتبر أنه لا يحتاج تفويضا من أجل التعاطي العسكري بشكل مباشر ضد "الدولة الإسلامية"، إلا أنه يحتاج لتفويض الآن من أجل تقديم أسلحة أو تدريبات لطرف فاعل ثالث، والذي يعتبر في هذه الحالة المعارضة السورية، وفقا لما تنص عليه المادة العاشرة من الدستور الأمريكي.
وقال مسئول رفيع المستوى، طالب بعدم الكشف عن هويته، للصحفيين "ندعو الكونجرس إلى التخلي عن الانتماءات الحزبية ومنح الرئيس السلطات التي يحتاجها من أجل تدريب وتجهيز المعارضة السورية".
وكان زعيم الأغلبية الديمقراطية هاري ريد قد طالب الكونجرس أمس بدعم طلب أوباما بتجهيز المعارضة السورية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرت منذ منتصف العام الماضي أسلحة خفيفة وقدمت تدريبات للمعارضة السورية من الأردن، لكن هذا الأمر تم بشكل سري، من خلال برنامج تابع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). (إفي)