واشنطن، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن حكومته تعتزم شن هجمات انتقائية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، مؤكدا على قناعته بضرورة مهاجمة الجماعة الجهادية "أينما كانت".
وذكر أوباما خلال الليلة الماضية في خطاب من البيت الأبيض أنه يعتزم توسعة حملته العسكرية، التي بدأت قبل شهر بقصف مواقع "الدولة الإسلامية" في العراق، لتصل إلى سوريا، الأمر الذي كان يطالبه به قطاع كبير من أعضاء الكونجرس وأجهزة الاستخبارات بالولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي "سوف نلاحق الإرهابيين الذين يهددون بلادنا أينما كانوا. هذا يعني أننا لن أتردد في إتخاذ إجراءات ضد الدولة الإسلامية في سوريا وأيضا في العراق".
وتابع "هذا مبدأ أساسي لرئاستي، إذا كنت تهدد الولايات المتحدة، فلن تجد مفرا" للهرب.
يشار إلى أن مسئول كبير قد طالب بعدم الكشف عن هويته، قد أخبر الصحفيين قبيل قليل من الخطاب، بأن الخطة تشمل مهاجمة "الدولة الإسلامية" في سوريا، إلا أنه لم يحدد موعدا لبدء عمليات القصف في البلد العربي.
وأضاف "سوف ننفذ هجمات جوية في سوريا في الوقت والمكان الذي نعتبره مناسبا".
وأوضح المسئول أن البيت الأبيض يعمل مع وزارة الدفاع "البنتاجون" من أجل دراسة الخيارات المطروحة حول كيفية مهاجمة التنظيم الجهادي في سوريا، وهي العملية التي تستغرق "وقتا"، لكن لا يجب أن يكون هناك شك في حزم أوباما إزاء مهاجمة "الدولة الإسلامية" في الدولتين.
ورغم أن الولايات المتحدة تجنبت التدخل في سوريا خشية أن تعود جهودها بالفائدة على نظام بشار الأسد في الصراع الدائر في البلد العربي، يعتقد البيت الأبيض أن هجماته في هذه الدولة "لن توفر مزايا" للرئيس السوري، الذي يقاتل أيضا ضد نفس التنظيم، حسبما ذكرت مسئولة أخرى رفيعة المستوى.
وشنت الولايات المتحدة منذ الثامن من اغسطس/آب الماضي أكثر من 100 هجوم على مواقع مختلفة تابعة للتنظيم الجهادي في شمال العراق.
وبسط هذا التنظيم خلال الأشهر الاخيرة قبضته على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم، مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية وردود فعل من دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تتدخلان عسكريا لمنعه من التقدم شمالا بإقليم كردستان.
يشار إلى أن "الدولة الإسلامية" أعلنت في يونيو/حزيران الماضي عن إقامة "خلافة" في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق.(إفي)