واشنطن، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، اتفاقا خلاله على ضرورة زيادة معدات ورفع مستوى تدريب المعارضة السورية المعتدلة كي تتمكن من مواجهة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار البيت الأبيض، في بيان صادر عنه، إلى أن أوباما حصل على دعم العاهل السعودي لاستراتيجيته لمكافحة التنظيم، قبل ساعات من الاعلان عنها في خطاب للأمة.
وأوضح البيان "اتفق الرئيس والملك على الحاجة لرفع مستوى تدريب ومعدات المعارضة السورية المعتدلة" من خلال المقترح الذي قدمه أوباما للكونجرس.
ولم يحدد البيت الأبيض المقترح الذي يشير إليه، ولكن وفقا لتقارير اخبارية، فإن أوباما طلب من الكونجرس الثلاثاء تصريحا بتدريب المعارضة السورية المعتدلة وتزويدها بالمعدات اللازمة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، بعد شهر من بدء هجماتها الجوية الانتقائية ضد أهداف تابعة للجهاديين في العراق.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي عن إقامة خلافة إسلامية في الاراضي الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق.
واجتمع الرئيس ايضا صباح اليوم بالبيت الابيض مع اعضاء مجلس الامن القومي ونائبه جوزيف بايدن.
وشارك في الاجتماع وزير الدفاع تشاك هاجل ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون بونر ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتين ديمبسي ومسئولون كبار اخرين في الادارة الامريكية.
وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية جون كيري الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط لحشد الدعم لتشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة.
وكان كيري قد صرح قبل بدء هذه الجولة بأن التحالف في مواجهة الدولة الإسلامية سيكون "على اوسع نطاق ممكن" وينتظر ان يدوم على مدار "أشهر او حتى أعوام".
يشار إلى أن وزراء الخارجية العرب قد قرروا الاحد الماضي رفع مستوى تنسيقهم إلى اعلى مستوى لمواجهة الدولة الإسلامية، دون توضيح تفاصيل التحالف الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله بهذا الصدد.(إفي)