واشنطن، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه سيطلب من الكونجرس تفويضا جديدا لمواصلة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في دول مثل سوريا والعراق.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء عقب تعرض حزبه الديمقراطي الثلاثاء لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي التي اسفرت عن هيمنة الجمهوريين على الكونجرس، قال أوباما إنه سيطلب تجديد التفويض لاستخدام السلطة العسكرية الصادر عام 2001 ، وهو قانون اتاح للإدارة الأمريكية شن هجمات على الشبكات الارهابية في الخارج.
وصرح أوباما "اجرينا محادثات مع اعضاء من الحزبين في الكونجرس، والفكرة تتمثل في تحديث اي تفويض من الكونجرس ليتلاءم مع الكفاح الحالي بدلا من اي معارك سابقة"، في اشارة إلى تفويض عام 2001 الذي تم التصديق عليه عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول بالولايات المتحدة.
وتابع قائلا: "لدينا الآن عدو من نوع مختلف. الاستراتيجية مختلفة. ينبغي تنظيم الشراكة مع العراق ودول أخرى بالخليج والتحالف الدولي بشكل مختلف".
وأضاف أوباما أنه بهذه الطريقة "سنضمن أن تفويض الكونجرس يعكس أن استراتيجتنا ليست لشهرين أو ثلاثة اشهر قادمة، بل للمستقبل".
ومن المقرر ان يستقبل الرئيس الامريكي غدا الجمعة قادة الجمهوريين بالكونجرس في البيت الأبيض، لبحث عدة قضايا، بينها استراتيجية محاربة الجهاديين.
وخلال المؤتمر الصحفي شدد أوباما على ان النزاع بالشرق الاوسط ينطوي على العديد من العوامل، الأكثر صعوبة بينها يتمثل في خلق معارضة معتدلة قوية في سوريا، تضم كافة اطياف الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وضرب المثل على ذلك بتنسيق دعم التحالف الدولي للأكراد بمدينة كوباني، الذين تمكنوا من التصدي لمسلحي الدولة الإسلامية، في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة هجمات "فعالة" ضد مواقع الجهاديين بهذه المدينة السورية الكردية. (إفي)