لاهاي (رويترز) - قال وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين في مقابلة أجرتها رويترز إن بلاده تريد من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في كل مزاعم جرائم الحرب في القرم وشرق البلاد وهو ما يوسع نطاق تحقيق جار حاليا.
وقد أعطت أوكرانيا بالفعل المحكمة الدولية سلطة التحقيق في الجرائم التي وقعت على أراضيها اعتبارا من 21 نوفمبر تشرين الثاني 2013 حتى 22 فبراير شباط 2014 وهي فترة سبقت سقوط الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش حليف موسكو.
وقال كليمكين لرويترز قبل الاجتماع مع رئيس المحكمة ومدعية المحكمة يوم الجمعة "نحن متفائلون تماما إزاء زيادة مشاركة المحكمة الجنائية الدولية."
وأضاف أن من شأن الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية أن تغطي "كل شيء تحت ولاية المحكمة بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية."
وعلى الرغم من الاجتماع مع مسؤولي المحكمة الدولية لم يتضح بعد ما اذا كانت اوكرانيا قد أحالت لها الأمر رسميا.
وحين تتم الإحالة ينبغي أن تنظر المحكمة في المسألة لتحدد ما اذا كانت ستفتح تحقيقا أوليا يمكن أن يقود الى تحقيق شامل وهي عملية تستغرق وقتا طويلا في المعتاد.
ولم يرد ادعاء المحكمة الجنائية الدولية على الفور على طلبات بالتعليق.
وسلط كليمكين الضوء على هجوم على ماريوبول بشرق أوكرانيا أسفر عن مقتل 30 في يناير كانون الثاني بوصفه مثالا لما تعتبره أوكرانيا جريمة ضد الانسانية.
وقال "قتل القصف في ثوان اكثر من 30 وأسفر عن إصابة 100 بجروح خطيرة... اذا قمت بقصف المدن عمدا وأؤكد عمدا فيسقط قتلى من المدنيين فهذا وضع مختلف تماما (عن العمليات العسكرية) ويجب أن نشرك المحكمة الجنائية الدولية."
ولم يصدر رد فعل رسمي من روسيا. لكن مصدرا في وزارة الخارجية الروسية قال إن كييف نفسها تؤذي ابناء شعبها الذين يعيشون في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين من خلال حصار المنطقة اقتصاديا.
وأضاف المصدر "اذا كانوا قلقين بشدة بشأن الجرائم ضد الانسانية فالأفضل أن ينهوا حصار مواطنيهم."
ونتيجة لما تشير اليه موسكو بأنه "حصار اقتصادي" من كييف للمناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين تفاقمت الأزمة الانسانية هناك وزادت التعقيدات المحيطة بكفاح السكان المدنيين يوميا لكسب قوتهم في منطقة الصراع.
وبدأ ادعاء المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا أوليا في أبريل نيسان الماضي بعد أن طلبت منه حكومة أوكرانيا بحث مزاعم بأن قوات يانوكوفيتش قتلت اكثر من 100 محتج في كييف ومدن أخرى.
وتقاتل أوكرانيا انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد.