كييف/دونيتسك (أوكرانيا) (رويترز) - إتهمت كييف الانفصاليين بالتحضير لاستئناف الحرب في شرق أوكرانيا من خلال جلب "مرتزقة روس" وإعادة التسلح في الوقت الذي أدى فيه القصف العنيف إلى زيادة الضغط على هدنة آخذة في التداعي.
وقال المتحدث باسم الجيش الاوكراني اندريه ليسينكو في افادة صحفية في كييف يوم الثلاثاء إن "مرتزقة روس يدعمون ويعززون قوات (الانفصاليين) بالقرب من خط الجبهة."
وقال إن الانفصاليين عززوا مواقعهم حول مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق البلاد التي تفتح السيطرة عليها الطرق إلى أراض في جنوب أوكرانيا يقول بعض الزعماء الغربيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل في المطالبة بها.
وكان الهدف من وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الخامس من سبتمبر ايلول هو انهاء صراع قتل فيه أكثر من 4000 شخص منذ ان ثار الانفصاليون في الشرق الذي يتحدث الروسية ضد الحكومة التي تتطلع إلى الغرب في كييف.
وانهار وقف اطلاق النار بسرعة منذ اختيار زعماء للانفصاليين في انتخابات الثاني من نوفمبر تشرين الثاني التي وصفها الغرب بأنها غير شرعية لانها تنتهك شروط الهدنة.
وفيما اصبح أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة قال ليسينكو إن الانفصاليين تلقوا ذخيرة جديدة وعتاد وأفراد في الايام القليلة الماضية.
وحذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين من "العودة إلى وضع كان سائدا قبل شهرين أو ثلاثة بسبب الاشتباكات العنيفة وأعمال القتل اليومية."
وعبر القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال فيليب بريدلوف عن قلقه بشأن الحشد الذي يعده الانفصاليون وندد بالعديد من المواجهات الجوية والبرية بين قوات روسية واخرى تابعة للحلف في الاسابيع القليلة الماضية.
وقال في قاعدة تابعة لحلف الاطلسي بالقرب من نابولي " تعددت تلك المواجهات في الجو ووصلت وفقا لبعض الرويات إلى ثلاث مرات .. والان نرى مشاركة أكبر من القوات (الروسية) مقارنة بما كانت قاذفة (قنابل) أو اثنتين في الماضي."
وتنفي روسيا تزويد الانفصاليين بالدعم العسكري في صراع تقول إن الغرب بدأه للحد من مكانة روسيا على الساحة العالمية لكن حلف الأطلسي يقول انه توجد أدلة دامغة على انها ارسلت قوات وأسلحة.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)