أديس أبابا (رويترز) - ذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي يوم الأربعاء أن الحكومة ألغت خططا لإقامة منطقة اقتصادية جديدة حول العاصمة بعد أسابيع من الاحتجاجات وتصريحات من المعارضين بأن تنفيذ المشروع سيؤدي إلى طرد المزارعين من أراضيهم.
وأثارت الخطة الشاملة التي أعدتها الحكومة لإنشاء منطقة اقتصادية في منطقة أوروميا حول العاصمة أديس أبابا موجة احتجاجات هي الأسوأ في البلاد منذ عقد وسلطت الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة التي تسعى لتطوير اقتصادها الزراعي.
وقال عدد من شخصيات المعارضة في ديسمبر كانون الأول إن المواجهات بين المحتجين والشرطة أسفرت عن مقتل نحو 90 شخصا في حين قال آخرون إن حصيلة القتلى أعلى بكثير.
ولم تصدر الحكومة أي بيان رسمي عن عدد القتلى وأنحت باللائمة في أعمال العنف على "عصابات مسلحة". وقال المعارضون أن الشرطة استخدمت أسلوب البطش في التعامل مع المحتجين.
وذكر التلفزيون الرسمي أن منظمة شعب أورومو الديمقراطية وهو الحزب المحلي الذي يشارك في الائتلاف الحاكم قرر الغاء الخطة بعد اجتماع استمر ثلاثة أيام.
ونقل التلفزيون عن بيان للحزب "اتخذ قرار بالإلغاء النهائي للخطة الشاملة المتنازع عليها" موضحا أن القرار جاء بعد مشاوارات علنية.
وبموجب الخطة التي حددتها الحكومة بخمسة وعشرين عاما كانت الأراضي في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا ستتحول إلى جزء من منطقة اقتصادية مجهزة ببنى تحتية حديثة لجذب الاستثمارات إلى البلاد.