من دان وليامز
القدس (رويترز) - وجه ممثلو الادعاء في إسرائيل اتهامات بالقتل يوم الأحد لاثنين من اليهود في قضية حريق متعمد وقع في الضفة الغربية المحتلة وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من أسرة فلسطينية واحدة في قرية دوما.
ووقع الهجوم في 31 يوليو تموز وأسفر عن مقتل الرضيع علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا ووالديه سعد وريهام.
ووُجهت لعميرام بن أوليئيل (21 عاما) وهو مستوطن يهودي في الضفة الغربية ثلاث تهم بالقتل بدوافع عنصرية أمام محكمة اللد قرب تل أبيب في حين اُتهم يهودي آخر حجب اسمه لصغر سنه بأنه شريك في القتل.
وقال محامو الدفاع إن الاثنين قدما اعترافات زائفة تحت التعذيب أثناء التحقيق معهما في غرف مغلقة وهي مزاعم نفاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
وقال المحامي هاي هابر للصحفيين "أشك أن تصمد هذه الاعترافات أمام المحكمة.... نعلم أنه ليست هناك أدلة واضحة تربط المشتبه بهما بهذه الواقعة."
وكان 13 يهوديا آخرين معظمهم قصر اتهموا بجرائم كراهية بينها مهاجمة فلسطيني ونهب ممتلكات عربية وإشعال النار في كنيسة.
* موجة هجمات
قال نصر دوابشة شقيق سعد إنه يأمل أن يحصل المتهمان على أقصى عقوبة إلا أنه أبدى تشككه في جدية إسرائيل فيما يتعلق بالمحاكمة.
وقال "ليس لدينا ثقة في القضاء الإسرائيلي. لولا الضغوط الدولية التي مورست على الجانب الإسرائيلي هم أصلا ما فتحوا الملف نهائيا."
وأضاف "نطالب بوقف دعم الحكومة الإسرائيلية لإرهاب المستوطنين الذي يمارسونه ضد شعبنا الفلسطيني."
وأثار الوقت الذي تستغرقه إسرائيل في كبح المتشددين اليهود مقارنة مع السرعة وأحيانا العنف الذي تتعامل به قوات الأمن مع تصرفات مشابهة من العرب غضب الفلسطينيين مما ساهم في هجمات ينفذونها منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول إما طعنا أو دهسا أو بإطلاق النار ضد إسرائيليين.
وحث وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرييل من حزب البيت اليهودي المتطرف على إجراء تحقيق على مستوى عال في المزاعم بأن المدعى عليهما تعرضا للتعذيب وعلى إصلاح جهاز الأمن الداخلي. إلا أن وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة العدل أيليت شاكيد وهما من حزبه اختلفا معه في الرأي.
(شارك في التغطية نضال المغربي وعلي صوافطة - إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)