💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إردوغان يتبنى نهجا تصالحيا ويدعو الأحزاب للإسراع بتشكيل حكومة جديدة

تم النشر 11/06/2015, 19:12
محدث 11/06/2015, 19:14
© Reuters. إردوغان يتبنى نهجا تصالحيا ويدعو الأحزاب للإسراع بتشكيل حكومة جديدة

من نيك تترسال وإيجه توكساباي

أنقرة (رويترز) - حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس الأحزاب السياسية في بلاده على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة داعيا قادتها إلى إنكار ذواتهم وقال إن التاريخ سيحكم على أي شخص يعرقل هذه المهمة.

وفي أول ظهور علني له منذ أن فقد حزبه الحاكم أغلبيته البرلمانية في انتخابات يوم الاحد تبنى إردوغان نهجا تصالحيا وقال إن دوره كأول رئيس منتخب لتركيا دقيق وسيمارسه وفق الصلاحيات التي كفلها له الدستور.

وتعرض أردوغان لانتقادات من جانب خصومه بتخطي صلاحياته والتدخل في عمل الحكومة والقيام بحملات انتخابية لصالح حزب العدالة والتنمية الذي ترك رئاسته رسميا بعد توليه الرئاسة في العام الماضي بغية الحصول على صلاحيات تنفيذية واسعة.

وقال إردوغان في كلمة ألقاها في الغرفة التجارية في أنقرة "على الجميع إنكار ذواتهم والعمل على تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن."

وأضاف "هذه أعظم مسؤولية تجاه 78 مليون نسمة هم شعبنا. لا يحق لأي سياسي ان يقول أنا. علينا جميعا أن نقول نحن."

ويشعر حلف شمال الأطلسي بالقلق من حدوث أي اضطرابات في تركيا التي يعتبرها منطقة عازلة في مواجهة حالة متزايدة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

كما يتمركز مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على حدود تركيا مع سوريا في حين تزداد المخاوف من عودة العنف إلى جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية في حال تعثر محادثات السلام بفعل صراعات تشكيل الحكومة الائتلافية.

وأنهت انتخابات يوم الأحد أكثر من عقد من الحكم المنفرد لحزب العدالة والتنمية في تركيا الطامحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي مما وجه ضربة لطموحات أردوغان للعب دور تنفيذي أقوى. ويرى بعض المحللين أن نتائج هذه الانتخابات تمثل نقطة تحول للرئيس ولتركيا.

وقال إردوغان إن "مسؤوليتي دقيقة كأول رئيس منتخب وانا أدرك ذلك."

وأضاف "إن من يبقون تركيا بدون حكومة لن يكون بمقدورهم الاعتداد بأنفسهم أمام التاريخ وأمام الشعب. أدعو كل الأحزاب السياسية للتحلي بالهدوء والمسؤولية لضمان مضي هذه العملية قدما بدون أضرار بقدر الإمكان."

*ائتلافات صعبة

ومن جانبه قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إن حزب العدالة والتنمية يمكن أن يتحلى بالمرونة.

وقال داود أوغلو خلال اجتماع لمسؤولين من الحزب في أنقرة "استخدمنا فترات الحكومات الائتلافية في السبعينات والتسعينات كنموذج للتدليل على أن الائتلافات ليست مناسبة لتركيا ومازلنا نتمسك بهذا الموقف."

وتابع "لكن وسط المشهد السياسي الحالي ... نحن منفتحون على أي احتمال."

وقوضت الائتلافات الهشة في التسعينات الاقتصاد ودفعت تركيا إلى الاستعانة بسلسلة من برامج المساعدات المالية من صندوق النقد الدولي. وانهارت الأحزاب العلمانية التقليدية أمام صعود حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002.

وقال أوغلو في مقابلة على التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء إن الانتخابات المبكرة ستكون الملاذ الأخير. واشار إلى أن إردوغان -الذي يحظر عليه التدخل في السياسات الحزبية- لن يشارك مباشرة في جهود تشكيل حكومة ائتلافية.

وتشكل تصريحات داود اوغلو بحد ذاتها مؤشرا على تغير الوضع في حزب العدالة والتنمية حيث كان مجرد انتقاد مؤسسه اردوغان حتى وقت قريب ولو ضمنا أمرا لا يخطر على بال أحد. كما أصبح توجيه الانتقادات في وسائل الاعلام أمرا ينطوي على مخاطرة بعد سجن أو طرد العديد من الصحفيين.

واستبعد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد -الذي نجح في تخطي حاجز العشرة في المئة وتمكن من دخول البرلمان- احتمال الدخول في ائتلاف مع الحزب الحاكم.

وقال صلاح الدين دمرداش الرئيس المشارك بالحزب "ليس لدينا أي عداء شخصي تجاه الرئيس إردوغان. الرئيس الذي ينتهك الدستور ويخرق القانون والقضاء سيكون دائما موضع انتقاداتنا."

© Reuters. إردوغان يتبنى نهجا تصالحيا ويدعو الأحزاب للإسراع بتشكيل حكومة جديدة

لكن دمرداش تحدث بنبرة تصالحية قائلا إن حزبه سيقوم بدور بناء في البرلمان خاصة في مجال دفع عملية السلام مع مسلحي حزب العمال الكردستاني.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.