القاهرة (رويترز) - كشف مرممون يعملون في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في شمال مصر عن مجموعة من الجداريات والرسوم والعناصر المعمارية يعتقدون أنها تكشف الكثير من الأسرار عن عمارة كنيسة الدير وتطور مراحل بنائها.
ونقل بيان لوزارة الآثار يوم الخميس عن محمد عبد اللطيف مساعد الوزير لشؤون المناطق الأثرية قوله إن هذه الجداريات والرسوم "تم الكشف عنها بالصدفة أثناء أعمال إزالة طبقة المحارة الحديثة من أماكن متفرقة بجدران كنيسة الدير".
وأضاف "جميعها تؤرخ فيما بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلادي، الأمر الذي سوف يساهم في إزاحة الستار عن كثير من الأسرار عن عمارة الكنيسة وتطور مراحل بنائها خلال تلك الفترة".
وينسب الدير إلى القديس الأنبا بيشوي تلميذ القديس مكاريوس أحد أبرز الرهبان في وادي النطرون. ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى أواخر القرن الرابع الميلادي.
وتقوم وزارة الآثار بأعمال ترميم وصيانة للدير بالتعاون مع إدارته منذ عام 2015 بعد أن ضربت السيول عددا من أديرة وادي النطرون.
وقال أحمد النمر المشرف على توثيق الآثار القبطية إن الرسومات المكتشفة "منفذة بطريقة الفريسكو وتصور مناظر لمجموعة من القديسين والملائكة رسم أسفلها كتابات قبطية".
وأضاف أن عند إزالة الحوائط والحواجز المضافة حديثا إلى صحن الكنيسة تم العثور على "الإنبل وهو مبنى من الطوب اللبن مكسو بطبقة من الملاط كان يستخدمه رجال الدين عند إلقاء الوعظة الدينية".
ويشير عدد من المصادر التاريخية والدينية المسيحية إلى أن دير الأنبا بيشوي وتحديدا كنيسته تعرضا لكثير من الإضافات والتعديلات على مدى العصور.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20170727T140725+0000