القاهرة، 27 يوليو/تموز (إفي): اتفق وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اجراء "حوار دائم ومستمر بشأن تطورات" الوضع في المنطقة، مشيرا إلى أن المبادرة المصرية للتهدئة في غزة "لابد وأن تحظى بدعم كل الدول بنية حسنة".
وقال جارثيا مارجايو عقب لقائه بالسيسي في قصر الاتحادية الرئاسي واستمر 45 دقيقة، "ينبغي أن يكون الهدف الوحيد هو وقف العنف الذي يودي بحياة عدد كبير من الأشخاص، بينهم الكثير من الأطفال".
وتطرق جارثيا مارجايو خلال لقائه بالسيسي للوضع الراهن في المنطقة واتفقا على اجراء "حوار دائم ومستمر وفي الوقت الحقيقي بشأن تطورات" الوضع في المنطقة.
وأشار جارثيا مارجايو، في تصريحات للصحفيين الإسبان المرافقين له، إلى أهمية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة.
وأوضح "انها مشكلات اقليمية ليست بعيدة عن إسبانيا على الاطلاق. أي شيء يحدث في هذه المنطقة يكون له تداعياته الفورية على محيطنا الأقرب، وبالتالي على إسبانيا".
وعبر جارثيا مارجايو خلال لقائه بالسيسي عن "فخر" بلاده بالمبادرة المصرية للتهدئة في غزة، مشددا على أنها "لابد وأن تحظى بدعم كل الدول بنية حسنة".
وأوضح جارثيا مارجايو أن السيسي "يقوم بخطوات من خلال الهدنة المصرية ينبغي الاقدام عليها"، و"ربما تكون هي (الخيار) الوحيد الممكن".
وأبرز "يرى أن الهدنة يمكن أن تتيح فرصة لمفاوضات تفضي إلى سلام مستقر ودائم في المنطقة يساهم في سلام واستقرار العالم".
وخلال اللقاء، قدم جارثيا مارجايو للسيسي تعازي العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس ورئيس الحكومة ماريانو راخوي والشعب الإسباني في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في مصر "التي أودت بحياة الكثيرين".
ومن جانبه، وجه السيسي خلال الاجتماع التهنئة للوزير الإسباني بمناسبة تولي الملك الجديد فيليبي السادس، كما طلب نقل تقديره للملك السابق خوان كارلوس الأول، مشيرا إلى تطلع مصر لمزيد من التنسيق والتعاون مع إسبانيا في مختلف جوانب العلاقات، بما يساهم في استعادة مصر لمكانتها التقليدية في المنطقة سريعا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وفيما يخص تطورات الأوضاع في قطاع غزة، استعرض السيسي الجهود والاتصالات المصرية المبذولة لتهدئة الأوضاع، وذلك قبل الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة، ملقيا الضوء على عناصر المبادرة المصرية، ومعربا عن تطلع مصر لمساندة إسبانيا جهود التهدئة بين الجانبين، بما يمهد لإقرار هدنة دائمة.
وعلى الصعيد المصري، أطلع الرئيس وزير خارجية إسبانيا على رؤية مصر لتطورات الوضع الداخلي في مصر، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية لإنجاز آخر خطوات خريطة المستقبل المتمثلة في الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري؛ استكمالا لبناء كافة مؤسسات الدولة الديمقراطية.
كما أكد السيسى على تطلع مصر لاستمرار موقف اسبانيا المتفهم للتطورات في مصر، ودعم مدريد لجهود مصر لإقامة نظام سياسي ديمقراطي، ولمكافحة الإرهاب. (إفي)