بروكسل، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): دافع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو اليوم عن خيار فرض الاتحاد الأوروبي لحظر على استيراد النفط الليبي في حال لم تتوصل القوى المتناحرة في البلد العربي إلى اتفاق مبني على التفاوض للنزاع الراهن.
وقال مارجايو "لو لم يتم التوصل للحوار وحل سياسي، فسيكون هناك حظر على البترول"، عقب مشاركته اليوم مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني أن الاتحاد الأوروبي "سيدعم وقف إطلاق نار مقترح من الأمم المتحدة مع مراقبة جوية" في ليبيا، موضحا أن الاتحاد "سيكون مستعدا لمراقبة الوضع في المرحلة الأولى حتى يتسنى استبدال الأوروبيين بقوات من الأمم المتحدة".
كما أكد أن المراقبة الجوية لوقف إطلاق نار مستقبلي ستنفذها أوروبا بواسطة الطائرات بدون طيار (درونز) "وليس بقوات على الأرض"، حيث رأى أن ليبيا تشهد "وجود قوي من جانب دول ذات تأثير في المنطقة" مثل مصر وقطر والإمارات وتركيا.
وأشار إلى أنه سيتوجه إلى مصر خلال الأيام المقبلة من أجل بحث الأزمة الليبية، مشددا على أن مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا "لا تبدو ممكنة" على المدى القريب حيث حذر أن "الوضع قد يصبح أسوأ".
بالمثل، ارتأى مارجايو أن الحكومة في طرابلس "لا يبدو أنها مهتمة كثيرا بإجراء مفاوضات قد تسفر عن إنهاء عملها".
يذكر أن ليبيا تشهد منذ سقوط نظام الديكتاتور السابق معمر القذافي في 2011 ، فوضى سياسية ودستورية في ظل وجود حكومتين وبرلمانين في طرابلس وطبرق.
وازدادت خطورة الأزمة بعدما أصدرت المحكمة العليا في ليبيا في السادس من نوفمبر/تشرين الماضي، حكما يقضي بعدم شرعية برلمان طبرق الناتج عن الانتخابات التي أجريت في 25 يوليو/تموز الماضي وتم الاعتراف به من جانب المجتمع الدولي. (إفي)