جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - قال سكان ومسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أزالت فجر يوم الجمعة نصبا تذكاريا في مدينة جنين يحمل اسم خالد نزال الذي تتهمه بالوقوف وراء عملية قتل فيها عدد من الإسرائيليين عام 1974.
وكانت بلدية جنين قد أزالت النصب قبل عشرة أيام تلبية لطلب إسرائيل التي هددت باقتحام المدينة لإزالته إن لم تفعل السلطة الفلسطينية. لكن البلدية أعادته مكانه بعد ذلك.
وقال محمد أبو غالي رئيس بلدية جنين لرويترز عبر الهاتف "البلدية هي من أعادت النصب التذكاري إلى مكانه وليس أي أحد آخر".
وأضاف "البلدية قامت بإزالته سابقا لأنه كان هناك تهديد واضح من إسرائيل باقتحام المدينة وإزالة النصب التذكاري. وكان ذلك في رمضان وكانت البلد مليئة بالشبان. كان خوفنا على الأرواح أكثر من خوفنا على الحجر فأزلنا الحجر لمدة 24 ساعة وأرجعناه حتى نفوت الفرصة على الإسرائيليين في ذلك الوقت".
ومضى قائلا إن الميدان الذي يحوي النصب سيظل يحمل اسم (الشهيد خالد نزال).
وتابع بقوله "الموضوع ليس اسم ميدان أو نصب تذكاري. الموضوع سياسي بحت ويعكس العربدة والعنجهية الإسرائيلية".
وقال يؤاف مردخاي منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "تمت هذه الليلة إزالة النصب التذكاري للقاتل الإرهابي خالد نزال من أحد ميادين مدينة جنين بعد أن طلبنا من بلدية جنين إيقاف التحريض في شوارع المدينة".
وأضاف على صفحته الرسمية على فيسبوك "بعدما لم تقم البلدية بذلك فإن جيش الدفاع حازم لوضع حد للتحريض من خلال تخليد الإرهابيين وقتلة الأبرياء كأنهم أبطال".
ونشر المسؤول الإسرائيلي صورة لجرافة وهي تزيل النصب وهو عبارة عن حجر كتب عليه "ميدان الشهيد خالد نزال (1948-1986). نحن علينا أن نحرس ورد الشهداء من أجل فلسطين حرة".
وكان نزال عضوا باللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واغتيل في أثينا عام 1986.
وعادة ما تحتج إسرائيل مع كل اسم يطلقه الفلسطينيون على أي معلم إذا كان يحمل اسم شخصية تتهمها بأنها وراء عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين.
وتركت القوات الإسرائيلية ورقة مكان النصب بعد إزالته كتب عليها "تم إزالة هذا النصب التذكاري بسبب التحريض وتخليد الإرهابي خالد نزال الذي يتحمل مسؤولية عمليات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن طفلين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما بالصدر والثاني بالفخذ خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية أثناء إزالة النصب.
(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله - تحرير أمل أبو السعود)