💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تطلق الإهانات في وجه انتقادات أوروبية وأمريكية

تم النشر 20/01/2016, 23:21
© Reuters. إسرائيل تطلق الإهانات في وجه انتقادات أوروبية وأمريكية

من لوك بيكر

القدس (رويترز) - ردت إسرائيل بغضب على انتقادات أمريكية وأوروبية لما تقوم به من إجراءات في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك وصف مسؤول سابق للسفير الأمريكي لدى تل أبيب بأنه "صبي يهودي صغير."

ورغم اللغة الدبلوماسية التي غلفت المخاوف التي عبر عنها أقرب حلفاء إسرائيل فإنها مست وترا حساسا في إسرائيل التي تتصرف بصرامة في مواجهة ما تعتبرها محاولات متنامية لعزلها بسبب سياساتها ضد الفلسطينيين.

وتلوم إسرائيل على السفير الأمريكي دان شابيرو قوله في خطاب أثناء مؤتمر أمني بأن إسرائيل تميز في تطبيق القانون بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية. وقال "يبدو أن هناك معيارين."

وتصريح شابيرو سبق وأن كرره دبلوماسيون آخرون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان اعتبروا أن إسرائيل تطبق على الفلسطينيين قانونها العسكري في إطار الاحتلال المستمر منذ 49 عاما. ويقولون أيضا إن ما يطبق على المستوطنين الإسرائيليين في المقابل هو القانون المدني.

وسرعان ما انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى النزاع فوصف تعليقات شابيرو بأنها "غير مقبولة وخاطئة." والتقى نتنياهو مع السفير الأمريكي لمناقشة الأمر. وشابيرو يهودي يشار إليه في إسرائيل عادة بأنه "صديق مقرب."

لكن آخرين لم يقابلوا هذه الخلافات بنفس الطريقة وبينهم أفيف بوشينسكي المستشار السابق لنتنياهو والمعلق كثير الظهور في التلفزيون الإسرائيل.

فبعد مشاهدة مقطع لتعليقات شابيرو أثناء مناقشة للأمر على القناة الثانية الإسرائيلية قال بوشينسكي "لنوضح الأمر بجلاء.. كان هذا حديث صبي يهودي صغير."

ولم تعلق السفارة الأمريكية على ذلك.

ولم تختلف الانتقادات التي انهالت على شابيرو عن أخرى وجهت لوزيرة خارجية السويد مارجو ولستروم التي دعت الأسبوع الماضي إلى إجراء تحقيق مستقل في مساعي إسرائيل لمواجهة تصاعد أعمال العنف قائلة إن بعض المهاجمين الفلسطينيين قُتلوا في بعض الحالات "خارج إطار القانون."

ووصف وزير الطاقة الإسرائيلي الوزيرة السويدية بأنها "معادية للسامية.. سواء بقصد أو بغير قصد" ولم يتراجع نتنياهو نفسه عن هذا الوصف وقال عما أشارت إليه ولستروم "إنه مشين.. ولا أخلاقي.. وغبي."

وفي تعليقات لوسائل إعلام أجنبية قبل أيام سئل نتنياهو عن رد فعله على من يقولون إن إسرائيل تتصرف بشكل متزايد وكأنها فوق النقد ولا يمكن كبحها.

وقال نتنياهو "إسرائيل ليس فوق النقد.. لكن يجب محاسبتها بنفس المعيار الذي يُحاسب به غيرها.

"أعني أن الناس يدافعون عن أنفسهم ضد مهاجمين مسلحين بسكاكين يحاولون قتلهم طعنا.. ويطلقون عليهم النار.. هل هذا قتل خارج إطار القانون؟"

* أمريكا والاتحاد الأوروبي في خندق واحد

خلال حديثه للإعلام الأجنبي كال نتنياهو المديح لعلاقات إسرائيل القوية بالهند والصين واليابان وروسيا وهي دول يندر أن تصدر عنها انتقادات بحق إسرائيل. وعلى الجانب الآخر أقر رئيس الوزراء بأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أكبر شركاء إسرائيل التجاريين تحتاج إلى "إعادة ضبط."

ولا يخفي الاتحاد الأوروبي معارضته لنمو المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي سياسة تعتبرها غالبية دول العالم غير قانونية.

وللفصل بشكل واضح بين حدود إسرائيل والأراضي التي تحتلها منذ حرب 1967 فرض الاتحاد الأوروبي على دوله الأعضاء ضرورة وضع ملصقات على المنتجات الواردة من المستوطنات واعتبر ذلك طريقة "للتمييز" بين أراضي إسرائيل وبين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها.

وأثار هذا غضب إسرائيل التي تقول إنها تتعرض لمقاطعة. لكن في بادرة على الدعم الذي يلقاه موقف الاتحاد الأوروبي قدمت وزارة الخارجية الأمريكية تأييدها اللفظي له يوم الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي للصحفيين "نرى النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير شرعي وغير بناء بالنسبة لقضية السلام. لا نعتبر أن وضع ملصقات تشير لأصل المنتجات الواردة من المستوطنات مقاطعة لإسرائيل."

وقبل أقل من عام على انقضاء رئاسة باراك أوباما وفي غياب أي أفق محتمل لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية يعتقد بعض المحللين أن الإدارة الأمريكية قد تصعد من انتقاداتها لإسرائيل خلال الأشهر المقبلة.

© Reuters. إسرائيل تطلق الإهانات في وجه انتقادات أوروبية وأمريكية

وحين يتعلق الأمر بالمستوطنات يعلو لهجة تنم عن الإحباط. وفي تقريرها يوم الثلاثاء دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الشركات للتوقف عن العمل والتمويل والتجارة مع المستوطنات ووصفت ذلك بأنه التزام أخلاقي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.