💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسقاط عضوية نائب مصري بدعوى "الحط من قدر" البرلمان

تم النشر 27/02/2017, 21:11
© Reuters. إسقاط عضوية نائب مصري بدعوى "الحط من قدر" البرلمان

من نشأت حمدي ومحمود رضا مراد

القاهرة (رويترز) - وافق غالبية أعضاء البرلمان المصري يوم الاثنين على إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات المعروف بانتقاداته لأداء الحكومة بدعوى "الحط من قدر" مجلس النواب في تقارير سلبية عن أداء المجلس إلى الاتحاد البرلماني الدولي.

واتُهم السادات -وهو ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات- أيضا بتزوير توقيعات عدد من النواب على مشروع قانون تقدم به إلى المجلس وهو ما ينفي القيام به.

ويهيمن مؤيدو الرئيس عبد الفتاح السيسي على مجلس النواب الذي يتألف من 596 نائبا. ويشترط موافقة ثلثي أعضائه على قرارات إسقاط العضوية.

وقال علي عبد العال رئيس البرلمان إن 468 نائبا وافقوا على إسقاط عضوية السادات فيما رفض ثمانية نواب فقط القرار وامتنع أربعة نواب آخرين عن التصويت وغاب باقي الأعضاء عن الجلسة.

وأعلن عبد العال خلو مقعد السادات عن دائرة تلا والشهداء في محافظة المنوفية الواقعة بدلتا النيل وإخطار اللجنة العليا للانتخابات لإجراء انتخابات تكميلية في هذه الدائرة.

وقال السادات في بيان صحفي مقتضب تعليقا على إسقاط عضويته إن القرار اتخذ "بناء على اتهامات غير صحيحة وحملة صحفية وإعلامية لتشويه صورتي على مدى أسابيع رغم دفاعي والرد عليها بالمستندات وطلبي المثول أمام القضاء المصري للتحقيق في هذه الادعاءات."

وجاء في تقرير أعدته لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أن السادات قام "بإرسال عدة بيانات مترجمة إلى اللغة الانجليزية إلى جهات ومنظمات أجنبية ومن بينها الاتحاد البرلماني الدولي تتضمن وتتناول أوضاعا داخلية للبرلمان المصري من شأنها الحط من قدر المجلس وصورته."

وذكر التقرير أن اللجنة استجوبت السادات وخلصت إلى إدانته وأوصت بإسقاط عضويته.

ودافع السادات عن موقفه في بيان أصدره في وقت سابق يوم الاثنين وقال فيه إن رسائله للبرلمان الدولي كانت مجرد بيانات صحفية ترسل لصحفيين وجهات مختلفة.

وقال إن "البيانات الصحفية التي وصلت لهم هي عبارة عن مواقفي وآرائي السياسية في شتى المجالات ضمن قاعدة بيانات عريضة تضم صحفا وشخصيات عامة ومنظمات مصرية وعربية ودولية."

وأضاف "هذه هي مواقفي السياسية المعلنة والمنشورة والمتاحة للجميع فإذا كنتم ستحاكمونني على آرائي السياسية فمرحبا بحكمكم فهي مواقفي ثابتة لن أتراجع عنها."

وكان السادات قد استقال من رئاسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في أغسطس آب قائلا إن البرلمان والحكومة لا يبديان تعاونا معه في رفع مظالم عن مواطنين اشتكوا إليه بصفته رئيس اللجنة.

وفي يونيو حزيران وصف أوضاع حقوق الإنسان في مصر في مقابلة مع رويترز بأنها "متراجعة".

وقبل أسابيع أثار السادات غضبا في المجلس عندما قال إن رئيس المجلس ووكيليه حصلوا على ثلاث سيارات مصفحة ثمنها نحو 18 مليون جنيه (أكثر من مليون دولار) في وقت يشتكي فيه ملايين المواطنين من غلاء أسعار السلع الأساسية.

واتُهم السادات أيضا بتسريب مشروع قانون الجمعيات الأهلية المثير للجدل إلى سفارة في القاهرة قبل أن يصدره المجلس وهو ما ينفيه.

وقال السادات في بيانه الصادر صباح الاثنين "لقد خضت تجارب سياسية كثيرة سوف تجعلني سعيدا بحكمكم أيا كان لكن الخطر الحقيقي أن يثبت التاريخ أن مجلس النواب المصري قد فصل أحد أعضائه بسبب آرائه السياسية.

"والأخطر أن تتسبب هذه الوقيعة في بتر ألسنة باقي الأعضاء فيكفوا عن المطالبة بحقوق الشعب."

وقال عبد العال مدافعا على ما يبدو عن النهج القاسي الذي تعامل به البرلمان مع السادات "حاولت مع النائب السابق الإصلاح معه على قدر ما استطعت ولكنه تمسك بطريقه."

ويرأس السادات الذي أبدى معارضة خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك حزب الإصلاح والتنمية الممثل به فقط في مجلس النواب.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها عضوية السادات من البرلمان.

ففي عام 2007 اتخذ مجلس الشعب الذي كان يهيمن عليه مؤيدو الرئيس الأسبق مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011 قرارا بإسقاط عضوية السادات بعد صدور حكم قضائي بإشهار إفلاسه.

ولم تفلح محاولات السادات لإرجاء التصويت حتى يستأنف على الحكم ويوفق أوضاعه المالية.

© Reuters. إسقاط عضوية نائب مصري بدعوى "الحط من قدر" البرلمان

وقال السادات للصحفيين أثناء مغادرته مجلس النواب يوم الاثنين بعد بدء جلسة التصويت إن إسقاط عضويته "لن يكون نهاية العالم."

(تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.