إسلام أباد (رويترز) - أَمّ حافظ سعيد وهو إسلامي باكستاني -رصدت الولايات المتحدة مكافأة عشرة ملايين دولار للإمساك به - المصلين في صلاة الجمعة بمسجد بإسلام أباد ودعا جيش بلاده لإسقاط أي طائرة أمريكية بدون طيار تدخل الأراضي الباكستانية.
وجاء الخطاب المعادي للولايات المتحدة فيما زار مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان وباكستان إسلام أباد للمرة الأولى منذ مقتل زعيم حركة طالبان أفغانستان الملا أختر منصور في ضربة جوية بغرب باكستان الشهر الماضي.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان بسبب الضربة التي احتجت عليها إسلام أباد باعتبارها انتهاكا لسيادتها.
وكان ظهور سعيد يوم الجمعة تذكيرا آخر بنقاط الخلاف في العلاقات الأمريكية والباكستانية. وتتهم الولايات المتحدة والهند سعيد بأنه الرأس المدبر لهجوم عام 2008 استهدف مدينة مومباي المركز المالي للهند مما أدى إلى مقتل 166 شخصا.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله وإدانته لكنه لا يزال طليقا.
ولا يظهر سعيد كثيرا في العلن معظم الوقت الأمر الذي يعني أن ظهوره العلني وتصريحاته تخضع لمراقبة مشددة.
وقال سعيد لحشد من مئات المصلين بعد صلاة الجمعة في مسجد إسلام أباد "الولايات المتحدة تقف مع الهند في عداوتها لباكستان."
وتابع قوله "نريد أن نطلب من قائد الجيش وقائد سلاح الجو أن يدركا أن من واجبهما إسقاط أي طائرة بدون طيار تدخل باكستان وأن يكون الرد بالمثل."
وردا على الضربة التي نفذت يوم 21 مايو أيار وقتلت منصور أعلنت جماعة الدعوة التي يقودها سعيد عن سلسلة من الاحتجاجات في مدن كبيرة حيث من المتوقع أن يكون سعيد هو المتحدث الرئيسي.
واجتمع أكبر مسؤول عن السياسة الخارجية وقائد الجيش مع ريتشارد أولسن مبعوث واشنطن الخاص لأفغانستان وباكستان خلال الزيارة.
وأفاد بيان من الجيش أن قائد الجيش رحيل شريف عبر عن "قلق عميق" من الضربة الأمريكية. وقالت السفارة الأمريكية في إسلام أباد إنها ليس لديها أي تعليق بشأن زيارة أولسن.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)