💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إصلاحي إيراني بارز يتوقع فوز حلفاء روحاني في انتخابات البرلمان

تم النشر 25/02/2016, 19:07
إصلاحي إيراني بارز يتوقع فوز حلفاء روحاني في انتخابات البرلمان

من سامية نخول

طهران (رويترز) - توقع مرشح إصلاحي بارز فوز أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني على التيار المتشدد في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الجمعة وقال إن ذلك سيساعد الرئيس على إعادة تنشيط الاقتصاد الذي تضرر من أثر عقوبات دامت لسنوات.

وقال محمد رضا عارف نائب رئيس الجمهورية السابق لرويترز إنه حتى إذا احتفظ المحافظون بالأغلبية في البرلمان المكون من 290 مقعدا فسيسعى التيار المعتدل للتواصل مع حلفاء لتمكينهم من الضغط بغرض فتح الاقتصاد البالغة قيمته 400 مليار دولار على العالم.

وقال عارف لرويترز "نعتقد أننا سنحقق الفوز.. لكن حتى إذا لم نحصل على الأغلبية فسنشكل تحالفا للضغط من أجل تحقيق إصلاحاتنا وخططنا للتطوير.

"نتوقع ألا يحصل المحافظون أو المتشددون على الأغلبية البرلمانية وأن يطرأ تغير على المناخ العام في البرلمان. هذه أمانينا لكنه أيضا تحليل يستند إلى واقع."

ويقصد بالمتشددين التيار الذي يتبنى بشكل عام مواقف معادية للغرب ويسعى للإبقاء على القيم والمبادئ المحافظة الأصيلة لثورة 1979 في وجه النفوذ الأجنبي والإصلاحات المجتمعية. ويُتوقع للسياسيين من هذا التيار السيطرة بشكل فعلي على 60 بالمئة من المجلس.

ويتطلع أنصار روحاني الذين حصلوا على دفعة قوية بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية للحصول على نفوذ في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا وهو الجهة التي ستختار الزعيم الأعلى التالي للبلاد.

* ضغط المتشددين

يقود عارف- خريج جامعة أوكسفورد الذي سبق له الترشح للرئاسة وكان نائبا للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي- قائمة الإصلاحيين في المنافسة الضارية بطهران حيث يخوض أكثر من ألف مرشح السباق على 30 مقعدا فقط في البرلمان.

وواجه أنصار روحاني ضغطا متزايدا خلال الحملة الانتخابية من قِبل المتشددين الذين يتهمونهم بالارتباط بعلاقات مع قوى غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.

ورفض عارف هذا الحديث واعتبره "طبيعيا خلال الانتخابات".

وقال "نعتقد أننا نعمل من أجل تحقيق تعايش سلمي مع الدول الأجنبية كافة بما يتماشى مع الإطار العام لمصالحنا الوطنية مع استثناء واحد وهو نظام الاحتلال الإسرائيلي."

والمخاطر كبيرة لكل الفصائل لأن نتيجة الانتخابات قد تحدد ما إذا كان لدى روحاني تفويض بالمضي قدما في الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سبق أن وعد بها بالإضافة إلى تأثيرها على فرص إعادة انتخابه في عام 2017.

وقال عدد من رموز المعارضة الإيرانية إنهم سيشاركون في الانتخابات لينهوا بذلك المقاطعة الفعلية للنشاط السياسي الرسمي بإيران في قرار ربما يمنح دفعة معنوية لمعسكر روحاني.

وفي تعليق على موقع فيسبوك قال تقي كروبي نجل المعارض البارز مهدي كروبي إن والده قرر التصويت للمرة الأولى منذ اعتقاله في 2011 وطلب نقل صندوق انتخابي إلى منزله.

وخاض كروبي وإصلاحي آخر هو مير حسين موسوي- وكلاهما في السبعينات من العمر- الانتخابات الرئاسية في 2009 وأصبحا رمزين لكثير من الإيرانيين الذين احتج كثير منهم على نتيجة تلك الانتخابات اعتقادا منهم أنها زورت من أجل إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وقال تقي كروبي "بعد 2009 شعرنا ألا جدوى من المشاركة في الانتخابات بما أن أصوات الناخبين لا تؤخذ في الاعتبار والنتائج تقررت بالفعل من قبل الدولة."

وأضاف "لكن بعد انتخاب الرئيس روحاني (في 2013) نشعر بأن مشاركتنا قد تكون فعالة بما أن الحكومة ملتزمة بحماية أصوات الشعب."

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن محمد حسين مقيمي رئيس لجنة الانتخابات في إيران حين سُئل عن إمكانية نقل صندوق انتخابي إلى منزل كروبي ليتسنى له الإدلاء بصوته القول "بوسع جميع المواطنين الإيرانيين التصويت حيثما كانوا وسنسهل ذلك."

وكانت احتجاجات المعارضة على نتيجة انتخابات 2009 هي الأكبر منذ ثورة 1979 لكن قوات الأمن سحقتها وأمر الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بفرض إقامة جبرية على كروبي وموسوي.

ونقل أقارب لكروبي عن الرئيس السابق للبرلمان قوله إنه رغم كل المشاكل التي واجهها فإنه اتخذ قراره بالتصويت "للصالح الأعم" و"لحماية الطابع الجمهوري للجمهورية الإسلامية."

وفي إشارة لاستبعاد آلاف المرشحين الإصلاحيين بقرار من السلطة المكلفة بفحص أوراق المرشحين والذي يهيمن عليها المتشددون قال تقي كروبي إنه رغم اعتقاد الأسرة بأن انتخابات الجمعة "ليست حرة ولا تنافسية" فإن المنافسة تمثل "خطوة صغيرة على الطريق الصحيح."

وأعلنت بنات موسوي يوم الأربعاء إنهن سيشاركن في الانتخابات "رغم كل الضغوط وأوجه القصور."

وفي خطوة لا سابق لها أصدر عدد من السجناء السياسيين بيانات تحث الناخبين على "تطهير" البرلمان ومجلس الخبراء.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.