💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إعدام الطيار الأردني يقوي حجة الملك للمشاركة في الحملة على الدولة الإسلامية

تم النشر 04/02/2015, 23:16
محدث 04/02/2015, 23:20
© Reuters. إعدام الطيار الأردني يقوي حجة الملك للمشاركة في الحملة على الدولة الإسلامية

من سليمان الخالدي

الكرك (الأردن) (رويترز) - أثار قتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الوحشي للطيار الأردني معاذ الكساسبة موجة من مشاعر الحماسة الوطنية التي قد تقوي حجة الملك عبد الله في تبرير مشاركة بلاده في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم المتطرف.

في محافظة الكرك مسقط رأس الطيار القتيل حلت الدعوات للانتقام والرد العسكري على الدولة الإسلامية في سوريا محل الانتقادات لفشل الحكومة في إعادة الكساسبة الى بلاده.

تلقت عائلة الكساسبة العزاء في منزلها بقرية عي قرب الكرك على بعد 100 كيلومتر الى الجنوب من عمان فهي لن تستطيع دفن فقيدها الذي ظهر في تسجيل فيديو وهو يحرق حيا في قفص ثم يسحق تحت أنقاض في تسجيل ظهر الثلاثاء.

أقيم العزاء في خيمة تقليدية زينتها صور الكساسبة (28 عاما) الذي تزوج حديثا فكان فرصة للتعبير عن الحزن وفي الوقت نفسه إظهار الدعم للملك عبد الله الذي واجه انتقادات شعبية بسبب أزمة احتجاز الطيار.

تجمع مئات الأردنيين منذ الساعات الأولى من الصباح لتقديم العزاء. كان بين المعزين مسؤولون سابقون بالديوان الملكي ووزراء وشخصيات من العشائر التي تمثل ركيزة أساسية في دعم حكم الأسرة الهاشمية فهي التي تمد الجيش وقوات الأمن بمجندين شبان يمكن الاعتماد عليهم مثل الكساسبة.

وقال سالم كريشان (24 عاما) وهو طالب بالكلية الحربية "معاذ وحد كل الأردنيين... هذا البطل الشاب مات رجلا."

وقال يوسف الضمور (34 عاما) وهو عامل إنقاذ "يجب أن نقف وراء قوات أمننا وجيشنا في هذه اللحظة العصيبة."

على مقربة ردد شبان هتافات تشيد بالكساسبة وقالوا "كلنا معاذ."

وتحطمت طائرة الكساسبة وكانت من طراز اف-16 في شمال شرق سوريا في ديسمبر كانون الأول حين كان في مهمة لقصف أهداف للدولة الإسلامية. والأردن عضو في التحالف الذي تقوده واشنطن للقضاء على التنظيم المتطرف في سوريا والعراق المتاخمين للأردن.

لكن مشاركته في الحرب على التنظيم لم تستقطب تأييدا يذكر في الداخل. ويشعر الأردنيون بالقلق من الاضطرابات على حدود بلادهم وعبروا عن مخاوف من احتمال أن يؤدي ذلك الى أن يشن المتشددون هجمات داخل الأردن.

وامتدت الانتقادات لتأتي ايضا من داخل عشيرة الكساسبة الداعمة للملك فقد نظم عدد من أعضائها احتجاجات ضد الحكومة الأسبوع الماضي.

وتساءل منتقدون عما اذا كانت الحملة التي تقودها واشنطن هي فعلا معركتهم اذ لم تقنعهم حجة الملك عبد الله بأن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا للأردن والإسلام.

لكن إعدام الكساسبة الوحشي الذي أثار إدانات دولية ربما يكون قد أجاب عن هذا السؤال بالنسبة للبعض.

وقال رئيس الديوان الملكي السابق خالد الكركي متحدثا في سرادق العزاء إن معاذ ذهب ليقاتل من أجل الإسلام السمح وذهب الى الضباع في جحورها لتدميرها.

وأضاف أن هذه معركة لا يمكن أن يقول الأردنيون الآن إنها ليست حربهم مشيرا الى أنها ليست حرب الأردن وحسب بل هي حرب الإسلام ايضا.

وواجهت الحكومة صعوبة في مواجهة انتقادات بأنها لم تبذل جهدا كافيا للإفراج عن الطيار. وكشفت امس الثلاثاء أن الكساسبة قتل في الثالث من يناير كانون الثاني اي بعد عشرة أيام فقط من إسقاط طائرته.

واندلعت احتجاجات ضد الحكومة في الكرك ليل الثلاثاء لكنها انتهت سريعا فقد ساعد شيوخ العشائر في نزع فتيل التوتر. وطالب والد الكساسبة بالثأر واتخاذ إجراءات اكثر صرامة ضد التنظيم.

وقال التلفزيون الرسمي اليوم إن الملك عبد الله تعهد بشن حرب "بلا هوادة" ضد الدولة الإسلامية.

© Reuters. إعدام الطيار الأردني يقوي حجة الملك للمشاركة في الحملة على الدولة الإسلامية

وقال صافي الكساسبة والد معاذ "أطالب أن يكون الثأر أكبر وما يظل واحد (من التنظيم) حي... أطالب بإبادة التنظيم."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.