من بزرمهر شرف الدين
دبي (رويترز) - كشفت إيران عن مخزن جديد تحت الأرض للصواريخ يوم الثلاثاء في تقرير بثّه التلفزيون الرسمي ظهر فيه الصاروخ الباليستي الموجه بدقة من طراز "عماد" الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه قادر على حمل رؤوس نووية ويشكل امتلاكه بالتالي خرقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2010.
ويبدو أن هذه الخطوة ستثير بالتأكيد سخط الولايات المتحدة بينما تخطط لإلغاء كل العقوبات المفروضة على إيران تقريبا بموجب اتفاقية نووية شكّل إبرامها انفراجة في هذا الملف.
وذكرت وكالة تسنيم والتلفزيون الرسمي أن المنشأة الموجودة تحت الأرض في منطقة جبلية يديرها الحرس الثوري وقد دشنها رئيس مجلس النواب علي لاريجاني.
ويأتي بث التسجيل المصور للمنشأة الذي مدته دقيقة بعد تسجيل مماثل ظهر فيه مخزن آخر تحت الأرض للصواريخ في أكتوبر تشرين الأول.
وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ "عماد"- الذي اختبرته إيران في أكتوبر تشرين الأول- قادر على حمل رأس نووي وينتهك قرار مجلس الأمن الصادر عام 2010.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن واشنطن سترد على اختبارات الصاروخ "عماد" بفرض عقوبات جديدة على أفراد إيرانيين وشركات ترتبط بهذا المجال.
ويشكل تفاخر إيران بقدراتها الصاروخية تحديا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بينما تخطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإلغاء جميع العقوبات الدولية على طهران بموجب اتفاقية نووية أبرمت في تموز يوليو.
وتلتزم إيران بالبنود الرئيسية للاتفاق النووي التي تلزمها بالتخلي عن المواد التي تخشى القوى العظمى الدولية أن تستخدمها في صناعة سلاح نووي والقبول بقيود أخرى على برنامجها النووي.
إلا أن الرئيس حسن روحاني أمر وزير الدفاع في الأسبوع الماضي بتوسيع البرنامج الصاروخي.