💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران وفرنسا تشعران بالقلق من تصاعد العنف في سوريا قبل استئناف المحادثات

تم النشر 12/04/2016, 22:22
محدث 12/04/2016, 22:30
© Reuters. إيران وفرنسا تشعران بالقلق من تصاعد العنف في سوريا قبل استئناف المحادثات

من توم بيري وجون أيريش وبوزورمغر شرف الدين

بيروت/باريس/دبي (رويترز) - عبرت فرنسا وإيران عن قلقهما بشأن تصاعد العنف في سوريا يوم الثلاثاء بعد تحذيرات من الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعرض اتفاق الهدنة الهش لمزيد من الضغط جراء القتال قرب مدينة حلب.

ويواجه اتفاق "وقف الأعمال القتالية" - الذي شهد بالفعل انتهاكات على نطاق واسع - ضغوطا جعلته على شفا الانهيار بسبب اشتداد القتال بين قوات الحكومة السورية وجماعات مسلحة قرب حلب.

ويسلط التصعيد الضوء على المشهد القاتم بالفعل بالنسبة لمحادثات السلام التي من المقرر أن تستأنف هذا الأسبوع في جنيف. وتقول الأمم المتحدة إن المحادثات ستستأنف يوم الأربعاء بينما قال وفد الحكومة السورية إنه مستعد للانضمام للمحادثات بدءا من يوم الجمعة.

وفي ظل الدعم العسكري الذي يحصل عليه الرئيس السوري بشار الأسد من روسيا وإيران فمن المقرر أن تجري حكومة سوريا انتخابات برلمانية يوم الأربعاء في تصويت ينظر له معارضو الأسد باعتباره غير مشروع ومستفز.

وقالت إيران إن زيادة الانتهاكات لوقف إطلاق النار قد تضر بالعملية السياسية بعد يوم من قول روسيا إنها طلبت من الولايات المتحدة الكف عن حشد المقاتلين قرب حلب وهي كبرى المدن السورية حتى اندلاع الصراع في 2011.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء تصريحات حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني بعدما تحدث مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا الذي وصل إلى طهران بعد أن التقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق يوم الاثنين.

وقال عبد اللهيان "أحد بواعث القلق الرئيسية لدينا في سوريا هو زيادة أنشطة الجماعات المسلحة في الأيام القليلة الماضية وتصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار مما قد يضر بالعملية السياسية (محادثات السلام)."

وعبرت فرنسا التي تدعم المعارضة أيضا عن قلقها لكنها ألقت اللوم على الطرف الآخر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال للصحفيين في إفادة صحفية "فرنسا تعبر عن قلقها من تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية. وتحذر من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تشكل تهديدا على وقف العمليات القتالية."

وقتلت الحرب الأهلية السورية أكثر من 250 ألف شخص وخلقت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم الدولة الإسلامية واجتذبت قوى إقليمية ودولية. وحول تدخل روسيا مسار الحرب لصالح الأسد.

"واشنطن قلقة بشدة"

قالت الولايات المتحدة التي تدعم مقاتلي المعارضة أيضا يوم الاثنين إنها "قلقة بشدة" من تصاعد وتيرة العنف وحملت الحكومة السورية المسؤولية عن أغلب انتهاكات الهدنة.

وتعهدت الحكومة وعدد كبير من الجماعات المسلحة باحترام اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم الاتفاق عليه في فبراير شباط بهدف السماح باستئناف المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام. ولم تكن جبهة النصرة والدولة الإسلامية جزءا من الاتفاق.

وقال مسؤول كبير مقرب من الحكومة السورية إن الهدنة انهارت بشكل فعلي.

وقال المسؤول وهو ليس سوريا وطلب عدم نشر اسمه لأنه يدلي بتقييم شخصي "على الأرض الهدنة غير موجودة .. مستوى التوتر في سوريا سيزيد في الشهور المقبلة."

ويمثل اندلاع القتال في الصفوف الأمامية جنوبي حلب أخطر تحد حتى الآن أمام الهدنة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب الأهلية ومقره بريطانيا إن عشرات من مقاتلي الحكومة لاقوا حتفهم في هجوم كبير للسيطرة على بلدة تلة العيس قرب الطريق السريع بين حلب ودمشق يوم الثلاثاء.

وقال مسلح من المعارضة يقاتل في المنطقة إن الهجوم بدأ في الفجر بدعم من ضربات جوية روسية ومقاتلين إيرانيين وأضاف أن المهاجمين تكبدوا خسائر فادحة. ولم يتسن الوصول للجيش السوري لطلب التعقيب.

وتم نشر قوات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في منطقة جنوب حلب دعما للحكومة في حين تقاتل جبهة النصرة أيضا على مسافة قريبة من مناطق يسيطر عليها معارضون مسلحون آخرون.

ونقلت وكالة أنباء روسية عن رئيس الوزراء السوري قوله يوم الأحد إن قوات الحكومة السورية تستعد لعملية كبيرة في المنطقة بدعم روسي.

وإلى الجنوب في محافظة حمص قالت روسيا إن إحدى طائراتها الهليكوبتر الهجومية تحطمت في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل طياريها الاثنين. وقالت إن الطائرة أسقطت بعد إطلاق النار عليها وإنها تحقق في ملابسات الحادث.

"انتخابات "استفزازية"

قال دي ميستورا في طهران إنه وأمير عبد اللهيان اتفقا على أهمية استمرار وقف الأعمال القتالية ووصول المساعدات لكل سوري وعلى "الحاجة الملحة الآن لعملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي."

وقال دي ميستورا إنه يرغب في أن تكون الجولة التالية من محادثات جنيف "قوية تماما" في اتجاه انتقال سياسي.

وقبل الجولة الأولى من المحادثات استبعدت دمشق أي مناقشة لمصير الرئيس ووصفت ذلك بأنه خط أحمر.

ورفض مسؤول إيراني كبير يوم السبت ما وصفه بطلب أمريكي لطهران للمساعدة في ترك الأسد للسلطة قائلا إن الأسد ينبغي أن يكمل فترة رئاسته ويسمح له بخوض انتخابات الرئاسة "مثل أي سوري."

وقد وصل بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تحالف المعارضة السورية الرئيسي إلى جنيف يوم الثلاثاء وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن من المقرر أن تبدأ المحادثات يوم الأربعاء.

ويعمل دي ميستورا بموجب قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقر في ديسمبر كانون الأول ويحدد عملية سياسية تشمل إجراء انتخابات بعد تشكيل حكومة تحظى بمصداقية والموافقة على دستور جديد.

وتقول الحكومة السورية إنها تجري انتخابات يوم الأربعاء بما يتوافق مع جدول زمني حالي يتطلب إجراء الانتخابات كل أربع سنوات. وقالت روسيا إن الانتخابات لا تتعارض مع محادثات السلام وإنها تتوافق مع الدستور.

© Reuters. إيران وفرنسا تشعران بالقلق من تصاعد العنف في سوريا قبل استئناف المحادثات

لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قال الشهر الماضي إن الفكرة استفزازية و"غير واقعية بالمرة".

(إعداد ليليان وجدي ومحمد اليماني للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.