روما (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الإيطالية يوم الخميس إن مدنيين من رعاياها اختطفا في ليبيا ربما يكونان قتلا في تبادل لإطلاق النار بمدينة صبراتة في غرب البلاد.
وقالت قوات الأمن الليبية إنها قتلت سبعة يشتبه أنهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في مداهمة لمخبأ للمتشددين يوم الأربعاء. ونشرت القوات فيما بعد صورا لرجلين غربيين عثر عليهما مقتولين بعد الغارة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الرجلين ربما يكونان اثنين من أربعة موظفين في شركة بوناتي الإيطالية للإنشاءات كانوا قد اختطفوا في البلاد في يوليو تموز الماضي قرب مجمع مملوك لمجموعة إيني الإيطالية للنفط والغاز.
وذكرت أن الاثنين هما فاوستو بيانو وسيلفاتوري فيلا وأضافت أن التأكيد الرسمي صعب لأنها لم تتمكن من الوصول إلى الجثمانين.
وقال متحدث باسم قوات الأمن في صبراتة إن الاثنين قتلا بالرصاص على الأرجح قبل الغارة يوم الأربعاء. وقال المتحدث صبري كشادة "وفقا للتحقيقات أن الإيطاليين الاثنين اللذين تم اختطافهما في ليبيا السنة الماضية تم قتلهما قبل أن تبدأ الاشتباكات بين قواتنا المحلية وبين متشددي الدولة الإسلامية."
وتتقاتل فصائل ليبية في صبراتة منذ الأسبوع الماضي عندما اجتاح متشددون لفترة وجيزة وسط المدينة وذبحوا أكثر من عشرة من أعضاء فصيل محلي.
وجاء ذلك في أعقاب غارة جوية أمريكية على مشارف صبراتة يوم 19 فبراير شباط قتل فيها أكثر من 40 شخصا. وقالت حكومة صربيا إن اثنين من مواطنيها كانا محتجزين كرهائن منذ نوفمبر تشرين الثاني سقطوا بين القتلى.
وصبراتة واحدة من عدة مدن ليبية أصبح لمقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية وجود فيها مستغلين الفوضى السياسية التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي في عام 2011.
وقالت صحيفة إل سول 24 الإيطالية يوم الخميس إن إيطاليا أرسلت 40 من رجال المخابرات إلى ليبيا "منذ بضعة أسابيع" وإن 50 من أفراد القوات الخاصة سيلحقون بهم. ولم يرد تأكيد فوري لذلك.
وقالت إيطاليا القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا إنها مستعدة لإرسال فرقة أكبر حجما إلى ليبيا للمساعدة في تدريب القوات المحلية فور تشكيل حكومة وحدة مدعومة من الأمم المتحدة.
وقال مسؤولون في روما طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن هذه القوات لن تشارك في الصفوف الأمامية. وأضافوا أن أي أوامر بتنفيذ عمل عسكري مباشر ستصدر لحماية المصالح الإيطالية وحسب مثل منشآت شركة إيني.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)