من جيمس ماكنزي ومباشر بخاري
كابول/لاهور (رويترز) - وصل ابن رئيس وزراء باكستان السابق يوسف رضا جيلاني إلى مدينة لاهور الباكستانية وسط استقبال حافل يوم الأربعاء بعدما أنقذته القوات الأفغانية والأمريكية من يد متشددين تابعين لتنظيم القاعدة بعد ثلاث سنوات من خطفه في مسقط رأسه في باكستان.
وأنقذت قوة أفغانية وأمريكية مشتركة علي حيدر جيلاني يوم الاثنين بعد مهاجمتها لمنزل خاضع لسيطرة متشددي القاعدة في إقليم بكتيكا الأفغاني المتاخم للحدود مع باكستان.
ووجه جيلاني الابن الشكر لمنقذيه قبل مغادرته أفغانستان.
وقال علي حيدر جيلاني الذي بدا عليه التعب لكنه كان في صحة جيدة إن الضغط الذي مارسته القوات الباكستانية التي تحارب المتشددين في المناطق الحدودية التي يسودها العنف دفع خاطفيه لنقله عبر الحدود إلى أفغانستان.
وقال للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأفغانية حيث تم تسليمه لدبلوماسيين باكستانيين "أثمن حقا جهود الحكومة الأفغانية وجهود القوات الأفغانية من أجل شخص .. هذه التضحيات من أجل شخص من دولة أخرى."
وأضاف "هذا يظهر جهود الحكومة الأفغانية لتحقيق السلام في المنطقة."
وتابع "أود أيضا أن أشكر القوات الأمريكية التي وفرت لي في اللحظات الحرجة لعملية إطلاق سراحي المأوى والطعام والرعاية الصحية... أتطلع فقط للعودة إلى أسرتي والعودة إلى الحياة الطبيعية."
وساهمت عملية الإنقاذ في توفير لحظة دفء وهدوء نادرة في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين أفغانستان وباكستان إذ يتهم الكثير من الأفغان جارتهم بتقديم الدعم والمأوى لقادة حركة طالبان في بلادهم.
وتنفي باكستان مساعدة المتمردين وتقول إنها أيضا هدف للمتشددين من أفغانستان.
وعاد علي حيدر جيلاني إلى بلاده على متن طائرة استأجرتها باكستان وأمطره المستقبلون بالورود أثناء خروجه من سيارة خارج منزل العائلة في مدينة لاهور.
ووجه جيلاني التحية للحشد والتف حوله المستقبلون والصحفيون.
وخُطف علي حيدر جيلاني خارج مكتب لحزب الشعب الباكستاني في بلدة ملتان بإقليم البنجاب يوم التاسع من مايو أيار عام 2013 وذلك قبل يومين من إجراء الانتخابات العامة الباكستانية.
وجاء إنقاذ جيلاني من قبيل المصادفة إلى حد ما عندما داهمت القوات الخاصة الأفغانية والأمريكية المجمع التابع للقاعدة.
وقال البريجادير جنرال تشارلز كليفلاند المتحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن القوة كانت لديها "معرفة محدودة" بوجود رهينة هناك لكنها لم تكن تعلم أنه جيلاني.
وأضاف أن أربعة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في المداهمة. وكان جيلاني بصحبة خاطفيه لكن أدركت القوات أنه رهينة عندما لم يحاول المقاومة.
وكان جيلاني الأب العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني رئيسا للوزراء في الفترة من 2008 إلى 2012.
ولم يكن خطف علي حيدر الواقعة الوحيدة من نوعها لشخصية بارزة في باكستان في السنوات الأخيرة.
فقد اختطف في عام 2011 ابن حاكم محلي باكستاني اغتيل لانتقاده قوانين التجديف الصارمة. وأطلق سراح شهباز تيسير في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد في مارس آذار.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)