واشنطن (رويترز) - دعت ابنة زعيم المعارضة الماليزية المعتقل أنور إبراهيم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للضغط على رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق من أجل إطلاق سراح والدها والكف عن سياساته الاستبدادية.
وفي مقابلة أجريت معها في واشنطن أثناء زيارة تقوم بها لحشد دعم مسؤولين وساسة أمريكيين قالت نور العزة أنور يوم الجمعة إن من المهم ألا يستغل نجيب زيارة أوباما لماليزيا في نوفمبر تشرين الثاني لتعزيز موقفه.
وأضافت أنه لا يوجد أساس لتحقيق الشرطة الماليزية في اتهامات وجهتها إليها صحف موالية للحكومة بأنها حاولت شراء بيانات مسروقة من صندوق تنمية ماليزيا (1إم.دي.بي) الذي أثيرت بشأنه فضيحة ورد فيها اسم نجيب.
ووصفت المزاعم بأنها "محاولة للتشهير وتشويه سمعتي وصرف الانتباه عن حقيقة ذهاب 700 مليون دولار إلى جيب نجيب وخروج 650 مليون دولار فيما لا يعلم أحد إلى أين ذهبت هذه الأموال."
وقالت إنها ستلتزم بخطتها وستترك واشنطن يوم السبت وتعود إلى ماليزيا رغم خطر اعتقالها.
ونفى نجيب الحصول على أي أموال من الصندوق المثقل بالديون أو أي كيان آخر لتحقيق مكاسب شخصية. وقالت وحدة مكافحة الفساد الماليزية فيما بعد إن الأموال التي انتقلت إلى حسابات نجيب كانت تبرعا من مانح مجهول من الشرق الأوسط ولم تكن من الصندوق.
وقالت نور العزة إنها تطلب من الإدارة الأمريكية أن توجه "طلبا واضحا بالإفراج عن أنور بصفته سجينا سياسيا.
"على الأقل يجب أن يسمح له بإجراء جراحة.. هناك حاجة لتدخل طبي في أسرع وقت ممكن."
وحكم على أنور وهو وزير مالية سابق ونائب سابق لرئيس الوزراء في فبراير شباط بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة ممارسة اللواط مع مساعد سابق. ونفى أنور الاتهام واصفا القضية بأنها مؤامرة من جانب حكومة نجيب لشل المعارضة وإنهاء حياته السياسية.