يافا (إسرائيل) (رويترز) - وجه الجيش الإسرائيلي تهمة القتل يوم الاثنين لجندي أطلق النار على مهاجم فلسطيني مصاب وهو ممدد على الأرض في جريمة يري العديد من الإسرائيليين أنها مبررة.
وصورت كاميرات فيديو المتهم -وهو مجند مسعف في المشاة حظر نشر اسمه- وهو يطلق النار على رأس الفلسطيني بعد أن كان جنود آخرون قد أطلقوا الرصاص عليه أثناء مشاركته في عملية هجوم بالسكاكين يوم 24 مارس آذار.
وأضافت الواقعة التي حدثت في الخليل -وهي مدينة في الضفة الغربية المحتلة كانت مركزا لموجة من العنف الفلسطيني في الشوارع بدأت قبل ستة أشهر- إلى جدل دولي دائر بشأن ما إذا كانت قوات الأمن الإسرائيلية تستخدم القوة المفرطة.
ويقول محامو الدفاع إن الجندي قام بفعلته منطلقا من مخاوف أن يكون الفلسطيني يحمل قنبلة مخبأة. ورأى الادعاء مستندا إلى شهادات زملائه ومظهره الهادئ إن القتل كان غير مشروع ودافعه الانتقام.
وكان الجندي محتجزا بتهمة القتل العمد. لكن تهمة القتل الخطأ وهي أقل تعكس وجهة نظر تفيد بأنه لم يكن متعمدا وقد تبلغ عقوبته السجن لمدة 20 عاما.
وأفادت عريضة الاتهام "الإرهابي.. كان ممددا على الأرض حيا ولا يشكل أي خطر مباشر أو ملموس على المدنيين أو الجنود المحيطين به."
وأضافت أن المتهم خلع خوذته وسلمها لزميله ورفع بندقيته وسار بضع خطوات باتجاه الفلسطيني "وأطلق رصاصة واحدة على رأس الإرهابي."
وتابعت عريضة الاتهام أن مثل هذا العمل ينتهك قواعد الاشتباك وليس له "مبرر في إطار العملية."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)