💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

احتجاجات في مصر وسط مخاوف من تخفيض دعم الخبز

تم النشر 07/03/2017, 23:36
© Reuters. احتجاجات في مصر وسط مخاوف من تخفيض دعم الخبز

من هيثم الشيخ وأحمد عبد القوي

الإسكندرية (مصر) (رويترز) - تظاهر مئات المصريين في أنحاء متفرقة من البلاد يوم الثلاثاء قاطعين الطرق ومحاصرين أبنية حكومية للاحتجاج على تغيير في طريقة إدارة منظومة الخبز المدعوم أثار المخاوف من أن الحكومة تخفض دعم الخبز من الباب الخلفي.

ودعم الخبز مسألة حساسة في مصر حيث يحصل أكثر من 70 مليون على حصص من الدولة.

وقفز معدل التضخم الأساسي في البلاد إلى أكثر من 30 بالمئة منذ حررت مصر سعر صرف عملتها في نوفمبر تشرين الثاني من أجل الفوز بقرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لدعم برنامج تقشف حكومي.

بدأت الاحتجاجات يوم الاثنين بعد تغييرات في منظومة دعم الخبز جعلت بعض الناس لا يحصلون على حصصهم.

وتزايدت يوم الثلاثاء مع تجمع حشود غاضبة في مدينة الإسكندرية الساحلية وفي حي فقير واحد على الأقل في القاهرة وبضع مدن أخرى في أرجاء مصر. وأصبح وسم (انتفاضة التموين) بين الأكثر تداولا على تويتر بينما بث المصريون صورا لأناس وقد استبد بهم القلق خارج مخابز وفي الشارع.

وقال أحمد فرج من سكان الإسكندرية "فوجئنا بأن أصحاب المخابز رفضوا يعطونا الخبز بحجة أن وزارة التموين قررت تخفيض نسبهم والناس لم تعد تقدر تشتري العيش (الخبز)."

واجتذبت معظم الاحتجاجات حشودا صغيرة سرعان ما تفرقت لكنها أظهرت أول دليل رئيسي على غضب عام من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت سامية درويش (50 عاما) ربة منزل من الإسكندرية "نعاني من ارتفاع الأسعار. لم يعد لدينا ما نعيش عليه إلا الخبز والآن تريد الحكومة حرماننا منه."

وتطبق مصر نظاما تحصل فيه كل أسرة على بطاقة بلاستيكية لشراء خمسة أرغفة بسعر مدعم في اليوم. ثم تقوم الحكومة بدفع قيمة الدعم للمخابز عن كل رغيف.

تحصل المخابز أيضا على "بطاقات ذهبية" لبيع الخبز إلى الأفراد الذين ليس لديهم "البطاقة الذكية" وهم في الغالب أولئك الذين ينتظرون الحصول على تلك البطاقة لكن صدرت لهم بطاقات ورقية مؤقتة.

وأصدرت وزارة التموين بيانا يوم الاثنين ينفي أنها تخطط لخفض دعم الخبز بعد أن قالت وسائل إعلام محلية إن الحصص ستنخفض من خمسة أرغفة في اليوم إلى ثلاثة.

لكن وفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز خفضت الحكومة الكمية التي يمكن للمخابز أن تبيعها عبر منظومة "البطاقة الذهبية". ويهدف هذا التحرك على الأرجح إلى تقليل إساءة استخدام تلك البطاقات التي تكلف الحكومة مئات الملايين من الجنيهات سنويا.

وقال مسؤول بوزارة التموين لرويترز طلب عدم نشر اسمه "نعم تم خفض البطاقات الذهبية للمخابز إلى 500 رغيف يوميا. الكثير من المخابز كانت تستولى على دعم غير مستحق.

"صدرت تعليمات لمديري التموين باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مخبز يمتنع عن البيع للمواطنين... المخابز كانت تأخد ما لا يحق لها."

وكشف تقرير لرويترز العام الماضي عن عيوب في منظومة البطاقات تسمح للمخابز بتضخيم المبيعات للتربح من السوق السوداء حيث تبيع طحينا (دقيقا) مدعوما إلى مخابز للقطاع الخاص وهو ما يكلف الحكومة مليارات الجنيهات.

والأخطار حاضرة في ذهن الرئيس عبد الفتاح السيسي ببلد ساعد فيه الاستياء الاقتصادي في الإطاحة برئيسين في خمس سنوات. ووعد السيسي بالرخاء والاستقرار في أعقاب انتفاضة الربيع العربي التي شهدتها مصر في 2011 وتعهد بحماية الشريحة الأكثر فقرا بين السكان من وطأة التقشف.

وأبلغ وزير التموين علي المصيلحي مؤتمرا صحفيا أن حصص الخبز المخصصة للمواطنين لن تتقلص في ظل الإلغاء التدريجي للبطاقات الورقية وإحلال البطاقات الذكية محلها.

وقال "أعتذر لكل مواطن لم يحصل على رغيف العيش وثقوا أنه لن يمر 48 ساعة دون ضبط هذا الموضوع... لكل مواطن الحق في الخبز."

وقال جمال أحمد من الإسكندرية "نريد أن يعرف الرئيس أن الفقراء يموتون من الأسعار المرتفعة."

© Reuters. احتجاجات في مصر وسط مخاوف من تخفيض دعم الخبز

ودعا عبد العال درويش رئيس شعبة المخابز بغرفة التجارة بالإسكندرية الحكومة إلى الرجوع عن هذا التحرك وإصدار بطاقات لجميع المصريين.

(شارك في التغطية إيهاب فاروق في القاهرة - إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.