بوخارست (رويترز) - تظاهر الآلاف في العاصمة الرومانية بوخارست يوم الأحد ضد حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي التي حاولت إضعاف حملة على الفساد في وقت سابق هذا الشهر.
وفي أوائل فبراير شباط وافقت حكومة رئيس الوزراء سورين جرينديانو على مرسوم يعفي بعض المسؤولين من الملاحقة القضائية في اتهامات بالفساد.
وأثار التحرك انتقادات من الحلفاء الغربيين وأدى إلى احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد وبلغت الاحتجاجات ذروتها عندما خرج ما لا يقل عن نصف مليون شخص إلى الشوارع.
وألغى الائتلاف الحاكم المرسوم الذي كان من شأنه حماية عشرات المسؤولين من الملاحقة القضائية وأجري تعديل وزاري يوم الأربعاء على أمل تجاوز الأمر.
وفي حين كانت أعداد المتظاهرين قد تراجعت منذ بداية فبراير شباط تجمع ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف أمام مقر الحكومة اليوم الأحد للمطالبة باستقالة الحكومة التي يقولون إنهم لا يمكنهم الوثوق بها.
وبحلول الساعة 1900 بتوقيت جرينتش رفع المتظاهرون أوراقا باللونين الأزرق والأصفر واستخدموا إضاءة هواتفهم المحمولة لتشكيل علم عملاق للاتحاد الأوروبي.
وفي احتجاجات سابقة هذا الشهر شكلوا أيضا العلم الروماني. واحتج آلاف أيضا في مدن أخرى بالبلاد.
وقالت المفوضية الأوروبية في تقرير صدر الأسبوع الماضي إن المرسوم الذي ألغته الحكومة كان من شأنه تبديد الجهود التي بذلتها البلاد لمكافحة الفساد خلال عشر سنوات منذ انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وتضع منظمة الشفافية الدولية رومانيا ضمن أكثر دول الاتحاد الأوروبي فسادا وتبقي بروكسل النظام القضائي الروماني تحت رقابتها.
وأشاد الاتحاد الأوروبي بممثلي الادعاء والقضاة لجهودهم في القضاء على الفساد لكنه أشار إلى اتجاه في البرلمان لإضعاف تشريعات مكافحة الكسب غير المشروع.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)