اديس ابابا (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس إنه سيسعى لإغلاق المدارس المرتبطة بخصمه اللدود فتح الله كولن في افريقيا ليفتح بذلك جبهة جديدة في معركته ضد رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة.
ويوجه اردوغان الاتهام لكولن وأنصاره في القضاء والشرطة بمحاولة إقامة "دولة موازية" وتفجير تحقيقات في قضية فساد استهدف الدائرة المقربة من اردوغان في ديسمبر كانون الاول 2013 في إطار ما وصفها بمحاولة انقلاب.
ويدير أتباع شبكة خدمة التي يشرف عليها كولن مجموعة من المدارس في تركيا وعلى مستوى العالم بما في ذلك افريقيا.
وقال في مؤتمر صحفي في اديس ابابا "ربما يكونون قد أنشأوا معاهد تعليمية لكنها ستغلق لأن وزارة التعليم بالجمهورية التركية ستقدم الخدمات اللازمة للتلاميذ."
وقال رئيس وزراء اثيوبيا هيلا مريم ديسالين إنه سيأخذ بنصيحة أنقرة بخصوص هذه القضية.
وقال في مؤتمر صحفي "سنتبع نصيحة الحكومة لأننا لم يسبق أن تعاونا مع هذه المنظمات من قبل دون موافقة الحكومة."
وبعد ظهور مزاعم الفساد قام اردوغان بتطهير جهاز الدولة فنقل آلافا من ضباط الشرطة ومئات القضاة وممثلي الادعاء من مواقعهم باعتبارهم موالين لكولن.
وفي ديسمبر كانون الأول أصدرت محكمة أمر اعتقال لرجل الدين الذي يعيش في بنسلفانيا منذ 1999.
وفي تكرار لتصريحات اردوغان قال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو للصحفيين في دافوس إن المدارس المرتبطة بكولن على مستوى العالم تستغل لتشويه صورة تركيا وإن الحكومة تعتزم اتخاذ إجراء.
وأضاف "اتخذنا قرارا استراتيجيا بجمع الأنشطة التعليمية تحت سقف واحد" مشيرا الى أن من المتوقع أن تبحث الحكومة المسألة الأسبوع القادم.