مدريد (رويترز) - أثار استثمار قطري بمليار يورو (1.12 مليار دولار) في كورت إنجليس الاسبانية خلافا بمجلس إدارة مجموعة المتاجر المملوكة ملكية عائلية وسط إتهامات من أحد مساهمي الأقلية يوم الأربعاء بأن الصفقة تقدر الشركة بأقل من قيمتها الحقيقية.
كان كورت إنجليس قالت في يوليو تموز إنها باعت عشرة بالمئة إلى رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
وقالت كوربوراثيون ثيسلار وهي مظلة تجمع حصص المساهمين من أحد أفرع العائلة المؤسسة للشركة في بيان يوم الاربعاء إن الاستثمار القطري يعني "خسارة غير مقبولة في القيمة للمساهمين".
وأضافت "(إنه) يجعل قيمة كورت إنجليس أقل بكثير من جميع التقييمات التي أجريت." وتملك ثيسلار نحو عشرة بالمئة في الشركة ولديها مقعد في مجلس الإدارة.
وتابعت أن المباني فقط التي تملكها كورت إنجليس قدر خبراء عقارات قيمتها بنحو 18 مليار يورو في 2013.
وشكوى ثيسلار أول دلالة علنية على وجود خلافات في كورت إنجليس ذات الملكية الخاصة والتي تعد من أكبر أرباب العمل في اسبانيا ومن أكبر شركات تجارة التجزئة في أوروبا. وتبيع متاجرها الأغذية والملابس والأدوات المنزلية وتدير الشركة أيضا أنشطة مثل التأمين وحجز الرحلات وبيع تذاكر الحفلات الموسيقية.
ويملك حصة الأغلبية في كورت إنجليس مؤسسة تحمل اسم مؤسسها رامون أريثيس الذي أنشأها في الثلاثينيات. ويملك أحفاده حصصا كبيرة في الشركة.
وسيجري الاستثمار القطري من خلال قرض لأجل ثلاث سنوات قابل للتحويل إلى أسهم في الشركة ستسحب من رصيد أسهم الخزينة.
وقالت ثيسلار إن هيكل الصفقة يعني أن المجموعة القطرية المعروفة باسم برايمفن ستستحوذ في نهاية المطاف على حصة بين 12.5 و15.25 بالمئة في كورت إنجليس وليس عشرة بالمئة كما تقول الشركة.
وأضافت أن القرض باهظ التكلفة بشكل غير ضروري. وبحسب ثيسلار فإن الفائدة السنوية للقرض 5.25 بالمئة - أي أعلى من المستويات التي دفعتها كورت إنجليس لتمويل نفسها في سوق السندات - وربما ترتفع إلى 7.5 بالمئة إذا لم تلبى شروط معينة.
وامتنعت كورت إنجليس عن التعليق.
(الدولار= 0.8948 يورو)