من أندرو أوزبورن
لندن (رويترز) - أظهر استطلاعان للرأي يوم الاحد أن التأييد الشعبي لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة ارتفع بنسبة ضئيلة في الشهر الماضي على الرغم من خسارة ألكس سالموند السياسي الاسكتلندي القومي المتحمس الذي يقود حملة الانفصال مناظرة تلفزيونية عالية المستوى.
وأظهر الاستطلاعان أن التأييد لاستقلال اسكتلندا ارتفع بنسبة اثنين في المئة مع استبعاد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
وجرى الاستطلاعان قبل خمسة اسابيع من الاستفتاء في 18 سبتمبر أيلول المقبل الذي سيقرر فيه الاسكتلنديون ما اذا كانوا سينهون اتحادهم المستمر منذ 307 أعوام مع بريطانيا وينفصلون عن المملكة المتحدة.
غير أن هذين الاستطلاعين- شأنهما شأن الاستطلاعات الأخرى- يظهران تصدر الحملة المناهضة للاستقلال.
وطمأنت نتائج الاستطلاع القوميين الذين توقعوا أن يفوز سالموند قائد الحزب القومي الاسكتلندي بسهولة في المناظرة التلفزيونية ضد قائد الحملة المناهضة للاستقلال اليستر دارلينج في الخامس من أغسطس آب.
وفشل سالموند بشكل غير متوقع في الفوز بالمناظرة وحشد الدعم لقضيته.
غير أن استطلاع رأي أجرته شركة آي. سي. إم. لصحيفة سكوتلند أون صانداي أظهر أن نسبة التأييد للاستقلال وصلت إلى 38 في المئة بارتفاع أربع نقاط في غضون شهر في حين ارتفعت نسبة المناهضين للاستقلال إلى 47 في المئة بارتفاع بلغ 2 في المئة في حين لم يحسم 14 في المئة من الناخبين رأيهم بعد.
كما أظهر استطلاع رأي ثان أجرته شركة بانل بايز أن نسبة المؤيدين للاستقلال بلغت 42 في المئة بارتفاع واحد في المئة خلال شهر في حين انخفضت نسبة المناهضين له بنسبة اثنين في المئة لتصبح 46 في المئة في حين قال 12 في المئة إنهم لم يحسموا امرهم بعد.
وقال البروفسور جون كورتس من جامعة ستراثكلايد والخبير في مجريات الاستفتاء إن الأرقام أظهرت أن الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد قد بدأوا يتخذون قراراتهم.
وأشار إلى أن الاستطلاعات هي دليل على أن الحملة المؤيدة للاستقلال لم تتأثر بشدة بنتائج المناظرة التلفزيونية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)