💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اشتباكات بين ميليشيات ليبية في بنغازي وطرابلس

تم النشر 24/07/2014, 22:40
اشتباكات بين ميليشيات ليبية في بنغازي وطرابلس

من باتريك ميركي وعزيز اليعقوبي

طرابلس (رويترز) - ارتفعت سحب الدخان الأسود فوق جنوب طرابلس يوم الخميس بعدما تبادلت ميليشيات متنافسة القصف المدفعي والصاروخي في معركة للسيطرة على مطار العاصمة الليبية قتل فيها أكثر من 50 شخصا خلال حوالي اسبوعين من القتال.

وترددت اصوات انفجارات متفرقة في انحاء المدينة منذ الصباح في اشتباكات زادت المخاوف من تحول ليبيا الى دولة فاشلة بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بنظام معمر القذافي إذ لا تزال الحكومة الهشة عاجزة عن السيطرة على ميليشيات مدججة بالسلاح تتقاتل لفرض نفوذها.

والقتال في العاصمة ومدينة بنغازي الشرقية هو الأشد منذ حرب 2011 التي أطاحت بالقذافي. وتسبب القتال في توقف أغلب الرحلات الدولية الى ليبيا ودفع الولايات المتحدة الى سحب طاقم السفارة.

ولم يتسن لموظف في وزارة الصحة في طرابلس تقديم تفاصيل عن الخسائر البشرية يوم الخميس لأنه لم يمكنه الاتصال بطاقم المستشفى في المنطقة. وقال طبيب محلي إن 30 مصابا على الاقل كانوا موجودين في مستشفاه في طرابلس يوم الاربعاء.

وذكرت وكالة الانباء الليبية أن مستشفى معيتيقة في طرابلس قال إنه في حالة طوارئ بسبب نقص الموارد وعجز كثير من الموظفين عن المجيء للعمل بسبب القتال ونقص الوقود.

وقالت مصادر طبية يوم الخميس إن تسعة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح 19 آخرون غالبيتهم مدنيون في اشتباكات عنيفة جرت أثناء الليل في بنغازي حين حاولت قوات حكومية طرد مقاتلين اسلاميين يتحصنون في المدينة.

وأغلقت أغلب محطات الوقود في طرابلس منذ اندلاع القتال بشأن المطار. وتركت مئات السيارات لأيام في طوابير طويلة عند محطات مختلفة بانتظار الوقود.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن أزمة الوقود مشكلة أمنية بالأساس وليست بسبب نقص الامدادات.

وتبادل فصيلان متنافسان من الميليشيات اطلاق صواريخ جراد والقذائف والمدافع المضادة للطائرات في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الرئيسي على مدى نحو اسبوعين ما أدى الى وقف غالبية الرحلات الدولية.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الخميس إن بلاده قد تخلي سفارتها في طرابلس بعد يوم من نصيحة الخارجية التركية للرعايا الأتراك في ليبيا بالمغادرة بسبب تدهور الوضع الأمني.

وأثرت المعارك أيضا على صناعة النفط الهشة في ليبيا وخفض حقل الفيل المهم الانتاج بسبب الاشتباكات وتراجع اجمالي الانتاج بنسبة 20 في المئة الى 450 الف برميل يوميا الاثنين الماضي.

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة يوم الخميس إن الانتاج ارتفع الى 500 الف برميل لكنه قال إنه لم يحدث تقدم في اعادة فتح مرفأ البريقة النفطي بعد اتفاق مع محتجين لانهاء حصار هناك.

ويمكن لاعادة فتح البريقة ان تساعد في زيادة انتاج الخام باعادة تشغيل العمليات النفطية المعطلة في سرت.

واصبح قطاع النفط في الدولة العضو في اوبك هدفا اوليا للحصار من الميليشيات وغيرها من الجماعات المسلحة الساعية للضغط على الحكومة من اجل مكاسب مالية او سياسية.

وتأمل القوى الغربية أن يتيح انعقاد برلمان جديد في أغسطس اب بعد انتخابات برلمانية في يونيو حزيران للفصائل التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الحكومة الجديدة.

© Reuters. اشتباكات بين ميليشيات ليبية في بنغازي وطرابلس

وأصيب البرلمان السابق الذي عرف باسم المؤتمر الوطني العام بحالة من الجمود نتيجة للصراع بين الفصائل الاسلامية والقومية ويلقي كثير من الليبيين باللوم عليه في تعثر خطى البلاد على طريق الاستقرار السياسي والديمقراطية.

(إعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.