مالي/كولومبو (رويترز) - اندلعت اشتباكات في جزر المالديف يوم الجمعة بعد أن احتشد الآلاف للتنديد باعتقال الرئيس السابق محمد نشيد ومطالبة الرئيس الحالي عبد الله يمين بالتنحي.
وتصاعد التوتر في الجزر الواقعة قبالة الطرف الجنوبي الغربي للهند منذ أن اعتقل نشيد في مطلع الأسبوع لاتهامات بالارهاب فيما يتعلق بأمر أصدره لاعتقال قاض كبير.
وقال نشيد الذي سقط على الأرض بينما كانت الشرطة تجره للمثول أمام المحكمة يوم الإثنين إنه أجبر على التنحي تحت تهديد السلاح بسبب الخلاف القضائي عام 2012 ويقول حلفاؤه إن انقلابا أطاح به.
واستجاب أنصار الحزب الديمقراطي المالديفي الذي ينتمي إليه نشيد والحزب الجمهوري إلى دعوة للتظاهر في العاصمة مالي وانتقلوا في زوارق من مختلف الجزر البالغ عددها 1190 جزيرة.
وانشق الحزب الجمهوري عن الائتلاف الحاكم الذي ينتمي إليه يمين.
وقدر مراسل في مكان الاحتجاج أعداد المشاركين بما يتراوح بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف.
ولا يتجاوز إجمالي عدد السكان في المالديف 400 ألف شخص.
ولوح المتظاهرون بالعلم الوطني ورددوا أغاني تدعو كلماتها إلى "الوقوف دفاعا عن الدستور".
وقال أحد المتظاهرين تم الاتصال به من سريلانكا عبر الهاتف لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "الحكومة الحالية غير شرعية."
وذكر متحدث باسم حزب نشيد أن المتظاهرين تعرضوا لهجوم من عصابات تحمل المدي والهراوات على مرأى من الشرطة التي اعتقلت 33 متظاهرا على الأقل في وقت لاحق.
وقال المتحدث حامد عبد الغفور إن نظام الرئيس يمين "كشف مرة أخرى عن وجهه البلطجي."
وقال محمد حسين شريف وهو وزير في حكومة يمين إن الشرطة وجدت متظاهرين يحملون قضبانا حديدية وسكاكين.
وقال لرويترز إن عدد المتظاهرين "يبلغ ألفين فقط على أقصى تقدير."
وتابع قوله "حتى الآن اعتقل 33 بسبب التصدي للشرطة وتكدير السلم ومخالفات" أخرى. وأضاف أن الصحفيين المحليين الذين سمح المتظاهرون بوجودهم في المكان كانوا من وسائل إعلام معارضة.
وأبلغت مصادر في المعارضة رويترز أن الاحتجاج يهدف لاستعراض القوة قبل جلسة للبرلمان في الثالث من مارس آذار سيحاول خلالها التحالف المناهض ليمين بدء عملية تنتهي بعزل الرئيس.