من دان وليامز
القدس (رويترز) - قررت أربعة أحزاب تمثل معظم الأقلية العربية في إسرائيل أن تخوض معا الانتخابات التي ستجرى يوم 17 مارس آذار وهو تجمع يمكن أن يشكل ثقلا مواجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفائه اليمينيين.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يمثل الكتلة العربية الجديدة 11 نائبا وهو نفس عدد نواب الأحزاب العربية تقريبا في الكنيست المكون من 120 مقعدا لكن اتحاد تلك الأحزاب يزيد نفوذها السياسي.
وانتهت الأحزاب الأربعة من إعداد قائمتها المشتركة يوم الخميس. ومن أسباب الاتحاد الحفاظ على البقاء النيابي بعد أن أيدت الحكومة تشريعا يرفع من عتبة التمثيل في الكنيست ويحول دون دخول الأحزاب الصغيرة إليه. وكان متوقعا أن يؤدي التشريع الجديد إلى ألا يدخل اثنانا من الأحزاب الأربعة إلى الكنيست.
والأحزاب الأربعة هي القائمة العربية الموحدة والحركة العربية للتغيير والتجمع الوطني الديمقراطي (البلد) والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وتعبر الأحزاب العربية عن خليط من الاتجاهات الإسلامية والعلمانية والشيوعية السابقة.
لكن عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم قال إن القائمة الموحدة للأحزاب الأربعة تؤيد إقامة الدولة الفلسطينية وتنتابها مخاوف من عزم نتنياهو إصدار قانون يهودية إسرائيل.
وقال لرويترز "العرب في إسرائيل يريدون منا جميعا (كأحزاب) ضم قوانا بما يجعل لنا نفوذا أكبر ونتحدى السياسات العنصرية وسياسات التهويد للحكومة الإسرائيلية."
وتبين استطلاعات الرأي تساوي حزب ليكود الذي يقوده نتنياهو وتحالف يسار الوسط الذي يقوده قيادي حزب العمل إسحق هرتزوج ووزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني. وسيكون الأقرب منهما لتشكيل الحكومة الحزب القادر على حشد عدد أكبر من الشركاء فيها.