من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قالت الحكومة الأردنية يوم الاثنين إنها ستعيد السفير الأردني إلى إسرائيل بعد ثلاثة اشهر على سحبه احتجاجا على قيود اسرائيلية على دخول المصلين المسلمين المسجد الأقصى.
وكان الأردن أعلن في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لأول مرة منذ اقامة سلام مع جارته في 1994 أنه سيسحب مبعوثه من اسرائيل عقب تزايد التوتر بشأن الحرم القدسي.
وقال محمد المومني المتحدث باسم الحكومة إنه منذ ذلك الحين اتخذت إسرائيل خطوات مهمة في طريق تخفيف التوترات والسماح بدخول مزيد من المسلمين الموقع.
وأضاف "لمسنا خلال الفترة الماضية ان هناك تطورا ملحوظا إيجابيا فيما يخص الحرم الشريف. أعداد المصلين تزداد بشكل غير مسبوق."
وقال إن السفير سيعود إلى اسرائيل في وقت لاحق يوم الاثنين.
ورحبت اسرائيل بالاجراء.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "هذا قرار مهم يعكس المصالح المشتركة لاسرائيل والأردن وفي مقدمتها تحقيق الاستقرار والأمن والسلام."
وأغلقت اسرائيل الحرم القدسي ليوم واحد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد اطلاق الرصاص في القدس على نشط اسرائيلي-أمريكي يميني متشدد واصابته بجروح خطيرة. وكان النشط انتقد فرض حظر على صلاة اليهود داخل الحرم القدسي.
وقال مسؤولون اردنيون إن الحرم القدسي أعيد فتحه سريعا بعد تدخل شخصي من العاهل الأردني الملك عبد الله الذي اعترفت اتفاقية السلام مع اسرائيل عام 1994 به راعيا للحرم.
ويدير مئات من موظفي الحكومة الأردنية الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وقال المومني إن الحكومة الأردنية تأمل أن يستمر الهدوء النسبي في المكان.
وألقى الأردن باللوم على اسرائيل عن التوتر قائلا إنها لم تتحرك لكبح القوميين من اليمين الاسرائيلي المتشدد الذين سعوا لإلغاء الحظر على صلاة اليهود داخل الحرم.
وقال المومني إن الرسالة وصلت الاسرائيليين وإن الأردن طلب من سفيره على هذا الأساس العودة إلى عمله في السفارة هذا المساء.
والأردن هو أحد دولتين عربيتين وقعتا اتفاق سلام مع اسرائيل لكن ذلك لم يلق كثيرا من الترحيب الداخلي بالنظر الى استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية المجاورة.
وكانت مصر الدولة العربية الأولى التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل في 1978.